عدد صفحات المخطوط ٦١٢ صفحة ، وهذا المصحف يحتوي على ما يقارب ٩٩ % من النصّ القرآني.
ولابدّ من الإشارة إلى أنّ المستشرق موريتز [Moritz] نشر في كتابه ، نماذج من خطوط مصاحف قديمة تحرزها دار الكتب ، وهي ترقى إلى القرون الخمسة الأولى للهجرة مكتوبة على أوراق البردي في القرون الثلاثة الأولى للهجرة ، والباقي على الرق ، أكثرها بخطوط كوفية ، ومنها بخط قريب من النسخي وهي تؤكد ضرورة الاهتمام بنشر المصاحف القديمة كما هي ، وعن طريق الشبكات المعلوماتية كالانترنت والأقراص المدمجة وأمثال ذلك ، لأنّ العصر عصر السرعة والمواصلات ، والباحث لا يمكنه جمع جميع النسخ القرآنية ورقياً عنده ، لأنّ ذلك يكلّفه مالياً ومكانياً.
كما أنّ تكثر وجود النسخ القديمة من القرآن الكريم عند الباحثين والمتحدة شكلاً ونصاً والمكتوبة في بلدان متعددة تحدّ من شبهات المستشرقين الذين لا يريدون خيراً بالإسلام.
نعم ، إن طبع بعض المستشرقين النسخ القرآنية طبق الأصل لا يغفر ذنب الآخرين منهم الذين يريدون المساس بالإسلام وكتابه المقدس.
وصحيح أنّ الأثريين والمنقبين قد يأتون بنظريات جديدة في بحوثهم لكن هذا لا يمكن اعتماده في تفنيد الثوابت ، لأنّ الأمر الثابت والمتواتر لا يمكن تفنيده بمفردة مأخوذة من هنا أو هناك ، فذاك هو الرأي والهوى والاستحسان الذي اعتمده المستشر ق فلا يمكنه أن يقارع الدليل والحجة والتواتر.