فالكل يدّعي بأنّه وقف على أقدم نسخة من القرآن الكريم ، فهذا يراه في طشقند تركمنستان / روسيا ، والآخر في جامعة توبينغن الألمانية ، وثالث في الجامع الكبير بصنعاء / اليمن ، ورابع في المتحف الإسلامي في القدس الشريف ، وخامس في جامع عمرو بن العاص / مصر ، وسادس في تركيا ، وسابع في إيران ، وثامن ، وتاسع ...
ففي عام ١٩٧٢ م عثر عمال الصيانة عند ترميمهم لسقف المسجد الكبير بصنعاء على بقايا أوراق لمصاحف قرآنية قديمة تبلغ عددها ٤٠ ألف ورقة يعود عمر بعضها إلى القرن الأول الهجري.
وقد نشرت صحيفة الاتلانتك الأمريكية في عددها ليناير عام ١٩٩٩ م مقالاً لتوبي لبستر بعنوان (ما القرآن) ذكر فيه وقوفه على اتصال هاتفي من عالم الماني يدعى جيرد بوين [Gerd puin] الخبير في دراسة المخطوطات القرآنية القديمة والذي أرسلته الحكومة الألمانية الاتحادية في ثمانينات القرن الماضي لمساعدة الحكومة اليمنية في ترميم وصيانة الآثار والمخطوطات اليمنية وذلك بطلب من القاضي اسماعيل الأكوع رئيس هيئة الآثار والمخطوطات سابقاً.
وقد ادعى بوين في اتصاله الهاتفي مع الصحفي توبي لبستر بأنّ النصّ القرآني قد تطور عبر الزمن ولم يكن نازلاً من السماء ، وذلك لاختلاف بعض النصوص التي عثر عليها عن الأخرى ، وقد تصدّى للردّ على كلام بوين الأستاد فهمي هويدي في مقال له بعنوان (غارة أخرى على القرآن تطعن على تنزيله وصدقيته).
فادعاء بوين هو ادعاء فارغ يفتقر إلى الدليل العلمي ، وهو مما دعا القاضي