الأكوع أن يستاء من مقالته ، وان بوين وزميله بوثمر أرادا أن يبعثا برسائل اطمئنان ـ أو قل تكذيب ـ إلى الأكوع لتهدئة الموقف ، فمما قاله بوين في رسالته للأكوع : المهم والحمد لله لا تختلف هذه المصاحف الصنعائية عن غيرها في متاحف العالم ودور كتبه إلّا في تفاصيل لا تمسّ القرآن كنصّ مقروء وإنّما الاختلافات في الكتابة فقط.
ثمّ ألقى اللوم على الحكومة اليمنية التي لا تريد أن تذكر دوراً للألمان ، في حين أن كلام بوين باطل من عدة جهات اولا ، لأنّ الحكومة اليمنية كانت هي السباقة في التعريف بهذه النسخ للناس وللمجاميع العلمية ، وقد عرضت بعض تلك اللوحات في مناسبات محلية ودولية وبالتعاون مع دار الآثار الكويتية عام ١٩٨٥ م ، والذي صدر عنه كتاب (مصاحف صنعاء) وفيه مقالات للأكوع ، وحصة بنت الصباح ، وجيرد بوين ، وغيرهم ، فما يعني تجاهل بوين لدور الحكومة اليمنية آنذاك.
ومما يزيد في تأكيد عدم صحة ادعاء بوين ـ من ارادة السلطات اليمنية اخفاء المخطوطات ـ هو البحث الذي قام به الاستاذان بهنام صادقي [Behnam Sadeghi] من جامعة ستانفورد ومحسن گودرزي [Mohsen Goudarzi] من جامعة هارفارد والذي أثبتا فيه من خلال شهادات علماء ذهبوا إلى اليمن لرؤية وتصوير هذه المخطوطات ، أنّ السلطات اليمنية كانت متعاونة معهم جداً ، وقد سمحت لهم بتصوير المخطوطات بدون أدنى اعتراض.
ففي عام ٢٠٠٧ م سمحت السلطات اليمنية للعالم الإيطالي نوسيدا وعالم الآثار كرستيان روبين بأخذ صور لطرس صنعاء الممسوح [Sanaa Palimpsest].
ويقول روبين عن زملائه أنّهم منحوا قدراً للوصول للمخطوطات أكبر من