الحرب العالمية على وجه الخصوص وما هو السر في ذلك؟ بل لماذا كذّب أندرو هيغنز (١) الخبر الذي أشاعه أنطون سبيتالر من حرق ارشيف صور المخطوطات القرآنية الموجودة في المعهد اليسوعي التابع لكلية البافارية ، والذي كان يحتوي على ٤٥٠ لفة فيلم أثناء قيام القوات الجوّية بحملاتها ، فمما قاله أندرو هيغنز :
إنّ النازيين دفعوا بكل خبراء العربية القديمة من اليهود وغيرهم من الآريين في المجهود الحربي مما أدّى إلى تحوّل العلماء المتخصصين في الشرق الأوسط إلى ضبّاط مخابرات ومحققين ومترجمين ...
ثمّ أضاف بالقول : خلال القرن التاسع ابتدع الألمان ثقافة جديدة تعني بالنصوص القديمة ، ولقد أدّى هذا إلى ثورة في فهم الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى ... ثمّ نقل عن السيدة أنجليكا نوويرث (استاذة التاريخ في جامعة البرلين المفتوحة والتي تتلمذت على يد السيد سبيتالر والمقربة منه) قولها :
ظلت لفات الفيلم تلك في علب سجائر وصوان پلاستکة إلى جانب علبة كعك قديمة ، ولكنّه حالياً محفوظ في مكان أمن ببرلين ، حيث سوف تشكّل صور هذه المخطوطات قاعدة بيانات.
تعتقد السيدة نوويرث والفريق العامل معها أنّها ستساعد على كشف جوانب كثيرة من تاريخ النصوص الإسلامية.
والنتيجة كما يقول السيد مايكل ماركس ـ مدير المشروع البحثي ـ
__________________
(١) ترجم مقاله الأستاذ عبد الحق بوقلقول تحت عنوان (دراسات المانية حول القرآن).