تصوير من نوع Leica ....
وبعده تولى العمل مستعرب ألماني آخر ، هو أوتو بريتزل ، الذي استعمل أيضاً آلة تصوير من ذات النوع ، ففي عام ١٩٣٤ وخلال زيارة له إلى المغرب ، تمكن من زيارة مكتبة ملكية هناك ، كانت تحوي نسخة قديمة من القرآن ... إلى أن يقول :
كان السيد بريتزل جامع المخطوطات ، يعمل على ما يبدو ، لحساب المخابرات العسكرية ... ثمّ تحولت المسئولية عن الأرشيف بعد هذا إلى إشراف السيد سبيتالر ، الذي ساهم في جمع بعض الصور الأخرى ، حيث كان يعمل خلال فترة الحرب في مكتب القيادة الألمانية ...
ثمّ يختم هيغنز مقاله بالقول : في منتصف السبعينات ، كانت حياة السيد سبيتالر المهنية في ميونيخ ، تقترب من نهايتها ، حيث كان على وشك التقاعد ، فبدأ حينها بتحريك تلك الصناديق ووضعها في غرفة مجاورة للتي كان يجري فيها مشروع قاموس أكاديمية العلوم البافارية.
وهنا تتذكر طالبة الدكتوراه في ذلك الوقت ، كاترين مولر ، كيف أنّها لمحت تلك الصناديق وشاهدت فيها أفلاماً قديمة ، إلّا أنّها حينما سألت سبيتالر عن فحواها ، لم تحصل منه على أيّ جواب ، لتدرك الآن أنّ الأمر كان يتعلق بالمخطوطات القديمة للمصحف.
أمّا في أوائل الثمانينات ، وفي وقت ما يزال الاعتقاد فيه سائداً بأنّ الأرشيف