جبير وعائشة وابن عباس وغيرهم في القرآن (١) ، بل هو مثل ما رواه الخطابي في (غريب الحديث) ، وابن الأثير في (النهاية) ، والزمخشري في (الفائق) في حديث وائل بن حجر : من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبو أمية (٢).
قال الخطابي في (غريب القرآن) : وقوله (إلى المهاجر بن أبو أمية) فقد كان حقه في الإعراب أن يقال : ابن أبي أمية ، لأنّه مضاف إلى أبيه ، ولكن لاشتهاره ترك على حاله كما قيل علي بن أبو طالب (٣).
فقال ابن الأثير في (النهاية) : حقه أن يقول ابن أبي أمية ، ولكنّه لاشتهاره بالكنية ولم يكن له إسم معروف غيره لم يجر كما قيل علي بن أبو طالب (٤).
قال الزمخشري في (الفائق) : أبو أمية ترك في حال الجر على لفظه في حال الرفع ، لأنّه اشتهر بذلك وعرف ، فجرى مجرى المثل الذي لا يغيّر ، وكذلك قولهم : علي بن أبو طالب ومعاوية بن أبو سفيان (٥).
وقال الخفاجي في شرح كتابه صلىاللهعليهوآله : من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبو أمية ... وقوله : (ابن أبو أمية) كذا صحّت روايته بحكاية أول أحواله وأشرفها كما يقال علي بن أبو طالب ، قال التجاني : وقريش لا تغيّر الأب ، فتجعله بالواو
__________________
(١) حسبما وضحناه في كتابنا «جمع القرآن» ٢ : ٢٥١ و ٢٥٢.
(٢) النهاية ١ : ٢٠ ، الفائق ١ : ١٤ في حرف الهمزة مع الباء.
(٣) غريب الحديث للخطابي ١ : ١٥٢.
(٤) النهاية ١ : ٢٠ باب الهمزة مع الباء.
(٥) الفائق ١ : ١٤ باب الهمزة مع الباء.