وقال المسعودي في ترجمة عبد المطلب : وقد تُنوزع في اسم أبي طالب ، فمنهم من رأي أنّ اسمه عبد مناف على ما وصفنا ، ومنهم من رأى أن كنيته اسمه ، وأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه كتب في كتاب النبيّ ليهود خيبر بإملاء النبي : وكتب علي بن أبو طالب باسقاط الألف ، فكأنّه لوقوعه بين العلمين سقط الألف من ابن (١).
وقال ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن : وربما كان للرجل الإسم والكنية ، فغلبت الكنية على الاسم فلم يعرف إلّا بها كأبي سفيان وأبي طالب وأبي ذر وأبي هريرة ، ولذلك كانوا يكتبون علي بن أبو طالب ومعاوية بن أبو سفيان ، لأنّ الكنية بكمالها صارت إسماً وخط كلّ حرف الرفع ما لم ينصبه أو يجره حرف من الأدوات أو الأفعال فكأنّه حين كنّى قيل أبو طالب ثمّ ترك ذلك كهيئة وجعل الاسمان واحداً (٢).
وقال الدكتور حميد الله حيدرآبادي : رأيت في جنوب سلع مكتوباً : أنا علي بن أبو طالب.
وقال السيد جعفر بحر العلوم الطباطبائي في (تحفة العالم في شرح خطبة المعالم) وعند كلامه عن أولاد الإمام موسى بن جعفر :
... وأمّا أحمد بن موسى ... المدفون بشيراز ... وفي سنة ١٢٤٣ هـ جعل
__________________
(١) مروج الذهب ٢ : ١٣٢.
(٢) تأويل مشكل القرآن : ٢٥٧ باب الكناية والتعريض ط ٢ دار التراث القاهرة.