وكذا ما قيل في الزيادات التفسيرية المنقولة عن الصحابة :
قال الآلوسي في (روح المعاني) : ...... وقيل كان جمعاً بصورة أخرى لغرض أخرى ، ويؤيّده أنّه قد كُتب فيه الناسخ والمنسوخ ، فهو ككتاب علم (١).
وقال السيّد الخوئي : إنّ وجود مصحف لأمير المؤمنين عليهالسلام يغاير القرآن الموجود في ترتيب السور ممّا لا ينبغي الشكّ فيه ...
كما أنّ اشتمال قرآنه عليهالسلام على زيادات ليست من القرآن الموجود وإن كان صحيحاً إلّا أنّه لا دلالة في ذلك على أنّ هذه الزيادات كانت من القرآن (٢).
وقال العلّامة الطباطبائي في (الميزان) : وكذا الروايات الواردة عن أمير المؤمنين وسائر الأئمّة من ذرّيته عليهمالسلام في أنّ ما بأيدي الناس قرآن نازل من عند الله سبحانه وإن كان غير ما ألّفه عليّ عليهالسلام من المصحف ولم يُشرِكوه عليهالسلام في التأليف في زمن أبي بكر ولا في زمن عثمان ، ومن هذا الباب قولهم عليهمالسلام لشيعتهم : «اقرؤوا كما قرأ الناس» (٣).
وقال الشيخ المفيد : وقد قال جماعة من أهل الإمامة : إنّه لم ينقص من كلمة ، ولا آية ولا من سورة ، ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليهالسلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله (٤).
__________________
(١) روح المعاني ١ : ٢٢.
(٢) البيان للسيد الخوئي : ٢٢٣.
(٣) تفسير الميزان ١٢ : ١٠٨.
(٤) تفسير الشيخ المفيد : ٣٥١ ، أوائل المقالات : ٨١ وقال ما يقارب هذا القول الفيض الكاشاني في تفسيره.