ـ سورة الكوثر ـ
الآيات : ١ ـ ٣. قوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ، إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ).
أخرج البزار ، وغيره بسند صحيح عن ابن عباس قال : «قدم كعب بن الأشرف مكة فقالت له قريش : أنت سيدهم ، ألا ترى إلى هذا الصابئ المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ، ونحن أهل الحجيج ، وأهل السقاية ، وأهل السدانة! قال : أنتم خير منه ، فنزلت : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ).
وأخرج ابن أبي شيبة في (المصنف) ، وابن المنذر عن عكرمة قال : «لما أوحي إلى النبي صلىاللهعليهوسلم قالت قريش : بتر محمد منا ، فنزلت (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ).
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : «كانت قريش تقول ، إذا مات ذكور الرجال : بتر فلان. فلما مات ولد النبي صلىاللهعليهوسلم قال العاص بن وائل : بتر محمد ، فنزلت».
وأخرج البيهقي في (الدلائل) عن مجاهد قال : «نزلت في العاص بن وائل ، وذلك أنه قال : أنا شانئ محمد»
وأخرج ابن جرير عن شمر بن عطية قال : كان عقبة بن أبي معيط يقول : إنه لا يبقى للنبي صلىاللهعليهوسلم ولد ، وهو أبتر ، فأنزل الله فيه (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)».
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريح قال : «بلغني أن إبراهيم ولد النبي صلىاللهعليهوسلم لما مات قالت قريش : أصبح محمد أبترا ، فغاظه ذلك ، فنزلت (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) تعزية له».