نادى مناد : من كان أشرك في عمله أحدا فليطلب ثوابه من عنده ، فإنّ الله أغنى الشّركاء عن الشّرك» (١).
وكذا أخرجه ابن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين ، عن محمد بن أبي بكر ، عن عبد الحميد. ووقع في الفوائد للصولي عن يحيى بن معين بهذا السند عن أبي سعيد بن فضالة بن أبي فضالة ، قال ابن عساكر : وهو وهم ، والصواب الأول ، وكذا أخرجه أحمد عن محمد أبي بكر ، وله رواية عن سهيل بن عمرو أيضا أخرجها ابن سعد.
١٠٠١٠ ـ أبو سعد بن وهب النضري (٢) : بفتح الضاد المعجمة ، من بني النضير إخوة قريظة.
قال ابن إسحاق في «المغازي» : لم يسلم من بني النضير سوى الرجلين : يامين بن عمرو بن كعب وأبي سعد بن وهب ، فأحرز أموالهما. وأخرج له ابن سعد حديثا عن الواقدي بسند له إلى أسامة بن أبي سعد بن وهب النضري ، عن أبيه ، قال : شهدت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقضي في سيل مهرور أن يحبس الأعلى عن الأسفل حتى يبلغ الكعبين ثم يرسل. ووقع في كلام أبي عمر أنه نزل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم يوم قريظة ، وهو خطأ تعقّبه الرشاطي ، فإن قصة بني النّضير متقدمة على قصة بني قريظة بمدة طويلة.
١٠٠١١ ـ أبو سعد الأنصاري (٣).
روى حديثه ابن أبي فديك عن يحيى بن أبي خالد ، عن أبي سعد ، كذا قال أبو عمر مختصرا.
وقال ابن مندة : رواه محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، عن يحيى بن أبي خالد ، عن ابن أبي سعد الأنصاري ، عن أبيه ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم إنه قال : «النّدم توبة» (٤).
__________________
(١) أورده ابن حجر في المطالب العالية ٤ / ٣٧٣ حديث رقم ٤٦٢٧ وعزاه لإسحاق ولأبي يعلى وأخرجه السيوطي في الدر المنثور ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة وابن أبي حاتم وابن مردويه ، والبيهقي في شعب الإيمان الدر المنثور ٥ / ٥٢ ، والمنذري في الترغيب والترهيب ١ / ٦٩.
(٢) الإكمال ١ / ٣٩٦٠.
(٣) ذيل الكاشف ١٨٢٥.
(٤) أخرجه ابن ماجة في السنن ٢ / ١٤٢٠ عن ابن معقل بلفظه كتاب الزهد (٣٧) باب ذكر التوبة (٣٠) حديث رقم ٤٢٥٢ قال البوصيري في الزوائد ٢ / ١٤٢٠ وقع عند ابن ماجة عبد الله بن عمر بن الخطاب قاله المنذري وقال بعد ذلك أي كما رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك ٤ / ٢٤٣ عن عبد الله بن مغفل بزيادة في أوله ... ورواه أيضا عن أنس بن مالك بلفظه قال الحاكم هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه قال الذهبي خ م قلت هذا من مناكير يحيى. والطبراني في الصغير ١ / ٣٣ ،