المتسحّرين (١) ، هكذا وقع عند من صنّف في الصحابة سويد آخره دال مصغّر ، وضبطه أصحاب المؤتلف والمختلف ـ الدّارقطنيّ ومن تبعه ـ بفتح أوله وكسر الواو وتشديد المثناة التحتانية بعدها هاء. فالله أعلم.
١٠٠٧٤ ـ أبو سيّارة المتعي (٢) : بضم الميم وفتح المثناة الفوقانية.
قال البغويّ : سكن الشام ، قيل اسمه عمرو ، وقيل عمير بن الأعلم ، وقيل اسمه الحارث بن مسلم ، وقيل عامر بن هلال.
ذكره ابن السّكن وغيره في الصحابة ، وأخرج حديثه أحمد ، والبغوي ، وابن ماجة وغيرهم ، من طريق سليمان بن موسى ، عن أبي سيارة المتعي ، قال : أتيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم بعشور نحل لي ... الحديث.
وسليمان لم يدرك أحدا من الصحابة ، فهذا لسند منقطع ، وقد ظنّ بعض الناس أنه أبو سيّارة الّذي كان يفيض بالناس من عرفات في الجاهلية ، وليس كذلك ، فقد ذكر الفاكهي أنّ أبا سيارة كان قبل أن يغلب قصي على مكة ، فهذا يدلّ على تقدم عصره على زمن البعثة ، ويؤيّد التفرقة بينهما أنّ هذا متعي وذاك عدواني ، ويقال عامري من بني عامر بن لؤيّ ، واسم هذا عمرو أو عمير أو عامر ، واسم ذاك عميلة مصغرا ابن الأعزل بن خالد بن سعد بن الحارث بن قابس بن زيد بن عدوان العدوانيّ. ويقال : كان من بني عبد بن بغيض بن عامر بن لؤيّ ، وكان يجيز بقيس من عرفة ، لأنهم كانوا أخواله ، حكاه الزبير بن بكار ، وذكر أيضا عن محمد بن الحسن المخزومي ـ أن أبا سيّارة كان يفيض على حمار ، وأنّ حماره عمّر أربعين سنة من غير مرض حتى ضربوا به المثل ، فقالوا : أصح من عير أبي سيّارة. ويقال : إنّ الّذي كان يفيض مات قبل البعثة ، وأنه غير المتعي الّذي سأل عن عشور النحل. والله أعلم.
١٠٠٧٥ ـ أبو سيف القين (٣): بفتح القاف وسكون المثناة التحتانية بعدها نون ، وهو الحدّاد. كان من الأنصار ، وهو زوج أم سيف مرضعة إبراهيم ولد النبي صلىاللهعليهوسلم.
ثبت ذكره في الصحيحين من طريق ثابت عن أنس ، قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ولد لي اللّيلة غلام فسمّيته باسم أبي إبراهيم ، ودفعته إلى أمّ سيف امرأة قين بالمدينة ، يقال له أبو سيف»
__________________
(١) أورده الهيثمي في الزوائد ٣ / ١٥٤ وقال رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث وضعفه الأئمة.
(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٧٦ ، بقي بن مخلد ٣٤.
(٣) الكنى والأسماء ١ / ٢٠١.