١٠١٢٠ ـ أبو شدّاد العماني (١).
أدرك النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وقرأ كتابه عليه ، وعاش مائة وعشرين سنة. ذكر البخاريّ ، وابن أبي خيثمة ، وسمّويه في فوائده ، وابن السّكن وغيرهم ، من طريق أبي حمزة عبد العزيز بن زياد الحنظليّ ، حدثني أبو شداد ـ رجل من أهل ذمار (٢) : قرية من قرى عمان ، قال : جاءنا كتاب النبي صلىاللهعليهوسلم في قطعة من أدم : «من محمد رسول الله إلى أهل عمان ، سلام ، أمّا بعد فأقرّوا بشهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّي رسول الله ، وأدّوا الزّكاة ، وخطّوا المساجد ، وكذا وكذا ، وإلّا غزوتكم». قال أبو شداد : فلم نجد أحدا يقرأ علينا ذلك الكتاب حتى وجدنا غلاما فقرأه علينا.
قلت : فمن كان يومئذ على عمان؟ قال : أسوار من أساورة كسرى. وأخرج مطيّن ، من طريق أبي حمزة الحنظليّ هذا ، قال : رأيت رجلا بعمان يكنى أبا شداد بلغ عشرين ومائة سنة ، وقال أبو عمر : أبو شداد العماني الذّماريّ ، وتعقّب بأن ذمار من صنعاء لا من عمان ، وعمان بضم أوله والتخفيف : من عمل البحرين. وذمار : قرية منها يقال بالميم والموحدة ، قاله الرشاطي. ويحتمل إن كان أبو عمر حفظه أن يكون أصله من ذمار وسكن عمان ، وكذا تعقب ابن فتحون في أوهام الاستيعاب قول أبي عمر الذّماريّ ، وقوله في الراويّ عنه عبد العزيز بن شداد ، وإنما هو ابن زياد.
١٠١٢١ ـ أبو شدّاد : آخر ، شامي.
قال الدّولابيّ : اسمه سالم. وقال ابن مندة : هو سالم بن سالم العبسيّ الحمصي. وأخرج أبو أحمد الحاكم في «الكنى» من طريق معن بن عيسى ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي شداد ، وكان قد عقل متوفى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولم يره ، ولم يسمع منه شيئا ، قال : دخلت على أبي أمامة وهو يشرب طلاء (٣) قد ذهب ثلثاه وبقي ثلثه.
وأخرجه الدّولابيّ ، وابن مندة : من هذا الوجه ، عن رجل يقال له أبو شداد. روى عن أبي أمامة. روى عنه معاوية بن صالح.
١٠١٢٢ ـ أبو شراحيل : أو أبو شرحبيل ، هو ذو الكلاع الحميري ـ تقدم في الأسماء.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٦٠٠٠ ، الاستيعاب ت ٣٠٧٠.
(٢) (ذمار) بكسر أوله ويفتح ، مبني على الكسر : قرية باليمن ، على مرحلتين من صنعاء وقيل : ذمار اسم لصنعاء. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٥٨٧.
(٣) الطلاء بالكسر والمد : الشراب المطبوخ من عصير العنب وهو الرّبّ ، وأصله القطران الخاثر الّذي تطلى به الإبل. النهاية ٣ / ١٣٧.