القسم الثاني
خال. وكذا.
القسم الثالث
القسم الرابع
١٠١٦٢ ـ أبو ضمضم : غير مسمى ولا منسوب.
ذكره أبو عمر في حاشية كتاب ابن السكن ، فقرأت بخطه : أبو ضمضم غير منسوب ، روى ثابت عن أنس أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ألا تحبّون أن تكونوا كأبي ضمضم»؟ قالوا : يا رسول الله ، ومن أبو ضمضم؟ قال : «إنّ أبا ضمضم كان إذا أصبح» قال : اللهمّ إنّي قد تصدّقت بعرضي على من ظلمني». قال : فأوجب النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه قد غفر له. وذكره في الصحابة ، فقال : روى عنه الحسن ، وقتادة أنه قال : «اللهمّ إنّي قد تصدّقت بعرضي على عبادك». قال : وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : إن رجلا من المسلمين قال ... فذكر مثله. قال أبو عمر : أظنه أبا ضمضم المذكور.
قلت : تبع في ذلك كله الحاكم أبا أحمد ، فإنه أخرج الحديث من طريق حماد بن زيد عن هشام ، عن الحسن ، وعن أبي العوام ، عن قتادة ، قالا : قال أبو ضمرة : اللهمّ ... فذكره ـ ثم ساق حديث أبي هريرة من طريق سعيد بن عبد الرحمن ، عن سفيان ، وهو كذلك في جامع سفيان.
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ، من طريق شعيب بن بيان عن عمران القطان ، عن قتادة ، عن أنس ـ مرفوعا.
وقد تعقب ابن فتحون قول ابن عبد البر : روى عنه الحسن وقتادة ، فقال : هذا وهم لا خفاء فيه ، لأن النبي صلىاللهعليهوسلم يخبر أصحابه عن أبي ضمضم ، فلا يعرفونه حتى يقولوا من أبو ضمضم؟ وأبو عمر يقول : روى عنه الحسن وقتادة.
وقد أخرجه البزّار والسّاجيّ ، من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم ، عن محمد بن عبد الله العمي ، عن ثابت ، عن أنس الحديث ، وفيه : قالوا : وما أبو ضمضم؟ قال : «إنّ أبا ضمضم كان إذا أصبح قال : اللهمّ ...» الحديث.
وفي رواية البزّار من الزيادة : كان رجلا صلبا. قال ابن فتحون : فالرجل لم يكن من هذه الأمة ، وإنما كان قبلها ، فأخبرهم بحاله تحريضا على أن يعملوا بعمله ، وما توهماه من