النبي صلىاللهعليهوسلم ثم قال : أهيلوا عليّ التراب ، فأهالوا عليه حتى بلغ أنصاف ساقيه ، ثم خرج ، فقال : أنا أحدثكم عهدا برسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وهكذا أخرجه أبو مسلم الكجيّ ، من طريق حماد ، وأخرجه ابن مندة في ترجمة عسيب ، ووقع عنده بالموحدة.
١٠٢٥٥ ـ أبو عصيب : أورد البغوي في ترجمة أبي عسيب الماضي قبل حديثا ، من طريق حشرج بن نباتة ، حدثني أبو بصير ، عن أبي عصيب ، قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم فدعاني فخرجت إليه ، ثم مرّ بأبي بكر فدعاه فخرج إليه ، ثم مرّ بعمر فدعاه فخرج إليه ، ثم انطلق يمشي ونحن معه حتى دخل حائطا لبعض الأنصار ، فقال لصاحبه : أطعمنا بسرا ، فجاء بعذق فوضعه. فأكل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأصحابه ، ثم دعا بماء فشرب ، ثم قال : إنكم لمسئولون عن هذا يوم القيامة. فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم قال : إنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة؟ قال : نعم إلا من ثلاث : خرقة يواري الرجل بها عورته ، وكسرة يسدّ بها الرجل جوعته ، وجحر يدخل فيه من الحر والبرد.
وأفردته عن أبي عسيب لاحتمال أن يكون غيره.
١٠٢٥٦ ـ أبو العصير : ذكر صاحب الفردوس أنه روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «اللهمّ أرني الدّنيا كما تريها صالح عبادك» (١). ولم يخرج له ولده سندا.
١٠٢٥٧ ـ أبو عطية البكري (٢) :
ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق يحيى بن عمر ، حدثنا مسلم عن عبد الله أبو فاطمة الأزدي : سمعت أبا عطية البكري يقول : انطلق بي أهلي إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وأنا غلام شابّ ، قال أبو فاطمة : رأيت أبا عطية يجمع بسجستان ، وكان نزل خارجا من المدينة على نحو ميل ، ورأيت أبا عطية أبيض الرأس واللحية ورأيته يعتمّ بعمامة بيضاء.
١٠٢٥٨ ـ أبو عطية المزني (٣) :
روى حديثه بكر بن سوادة ، عن عبد الرحمن بن عطية ، عن أبيه ، عن جده. عداده في أهل مصر ، قاله ابن مندة عن ابن يونس.
__________________
(١) أورده الحسيني في اتحاف السادة المتقين ٩ / ٣٢١.
(٢) أسد الغابة ت ٦١٠٧.
(٣) أسد الغابة ت ٦١٠٨.