كنت في الأسارى يوم بدر ، فسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «استوصوا بالأسارى خيرا» (١). فقال ابن مندة : لما ترجم له في الصحابة روى عنه نبيه بن وهب ، ولا يعرف له سند ، ثم ساق بسنده إلى خليفة بن خياط أنه ذكره في الصحابة ، وتعقبه أبو نعيم فقال : لا أعلم له إسلاما.
وقال الزّبير بن بكّار ، وابن الكلبيّ ، وأبو عبيد ، والبلاذريّ ، والدّارقطنيّ : إن أبا عزيز قتل يوم أحد كافرا. وردّ ذلك أبو عمر بأن ابن إسحاق عدّ من قتل من الكفار من بني عبد الدار أحد عشر رجلا ليس فيهم أبو عزيز ، وإنما فيهم أبو يزيد بن عمير ، وفات خليفة خياط ذكره في الصحابة.
١٠٢٥٣ ـ أبو عسيب : مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٢) ، مشهور بكنيته.
وقد تقدم ذكر من قال في أحمر إنه اسمه ، وذكر من قال إنه سفينة مولى أم سلمة ، والراجح أنه غيره.
وأخرج حديثه أحمد ، والحارث بن أبي أسامة ، والطّبرانيّ ، والحاكم أبو أحمد ، من طريق يزيد بن هارون ، عن مسلم [بن عبيد ، عنه في الحمى والطاعون.
ووقع عند الحاكم عن مسلم] (٣) بن عبيدة عن أبي نصير بإثبات الهاء في عبيدة دون نصير ، والأول الصواب. وأخرج له ابن مندة حديثا آخر من رواية حشرج بن نباتة ، عن أبي بصيرة ، وإسناده حسن.
١٠٢٥٤ ـ أبو عسيم (٤) : آخره ميم.
قيل هو الّذي قبله ، وغاير بينهما البغوي والحاكم أبو أحمد. وقال البغوي : لا أدري له صحبة أم لا. وأخرجا من طريق حماد بن سلمة ، عن أبي عمران الجوني ، عن أبي عسيم ، قال : لما قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم قالوا : كيف نصلّي عليه؟ قال : ادخلوا عليه من هذا الباب أرسالا أرسالا ، فصلوا واخرجوا من الباب الآخر ، فلما وضعوه في لحده قال المغيرة : إنه قد بقي من قبل قدمه شيء لم يصلح ، قالوا : فادخل فأصلحه ، قال : فدخل فمسّ قدم
__________________
(١) قال الهيثمي في الزوائد ٦ / ٨٩. رواه الطبراني في الصغير والكبير وإسناده حسن.
والطبراني في الصغير ١ / ١٤٦ ، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال ١١٠٣٦.
(٢) أسد الغابة ت ٦١٠٤ ، الاستيعاب ت ٣١٣٢.
(٣) سقط في أ.
(٤) ذيل الكاشف ١٨٩١ الطبقات الكبرى ٧ / ص ٦١.