١٠٢٧٢ ـ أبو عقيل : جد عديّ بن عدي (١).
ذكره أبو عمر ، فقال : قيل له صحبة ، ولا أحفظ له خبرا.
١٠٢٧٣ ـ أبو عقيل : يأتي في أم عقيل.
١٠٢٧٤ ـ أبو العكر بن أم شريك : التي وهبت نفسها للنبيّ صلىاللهعليهوسلم (٢).
قيل : اسمه مسلم بن سلمى ، كذا أورده أبو عمر مختصرا. وقوله ابن أم شريك عجيب ، وإنما هو زوج أم شريك ، وسيأتي بيان ذلك واضحا في ترجمة أم شريك ، وكذا قول من قال : إنها أم شريك بنت أبي العكر ، وهو في رواية صحيحة ، وكأنه انقلب على أبي عمر ، لكن يلزم منه أن تكون الترجمة لولد أم شريك ، وليس كذلك ، بل هي لزوجها.
وقد أخرج ابن سعد ، عن محمد بن عمر الواقدي ، عن الوليد بن مسلم ، عن منير بن عبد الله الدّوسي ، قال : أسلم زوج أم شريك وهي غزية بنت جابر الدوسية من الأزد ، وهو أبو العكر ، فخرج مهاجرا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم مع أبي هريرة ، ومع دوس حين هاجروا ، قالت أم شريك : فجاءني أهل أبي العكر ، فقالوا : لعلك على دينه. قلت ، إي والله ، إني لعلى دينه. قالوا : لا جرم! والله لنعذبنك عذابا شديدا. فارتحلوا بنا من دارنا ، ونحن كنا بذي الخلصة ، وهو من صنعاء ، فساروا يريدون منزلا وحملوني على جمل ثقال (٣) شرّ ركابهم وأغلظه ، يطعموني الخبز بالعسل ، ولا يسقوني قطرة من ماء ، حتى إذا انتصف النهار ، وسخنت الشمس ، ونحن قائظون ، نزلوا فضربوا أخبيتهم ، وتركوني في الشمس حتى ذهب عقلي وسمعي وبصري ، فعلوا بي ذلك ثلاثة أيام ، فقالوا لي في اليوم الثالث : اتركي ما أنت عليه. قالت : فما دريت ما يقولون إلا الكلمة بعد الكلمة ، فأشير بإصبعي إلى السماء بالتوحيد ، قالت ، فو الله إني لعلى ذلك ، وقد بلغني الجهد إذ وجدت برد دلو على صدري ، فأخذته فشربت منه نفسا واحدا ، ثم انتزع مني ، فذهبت انظر فإذا هو معلق بين السماء والأرض ، فلم أقدر عليه ، ثم تدلى إلي ثانية فشربت منه نفسا ، ثم رفع ، فذهبت انظر فإذا هو معلق بين السماء والأرض ، ثم تدلى إلي ثالثة فشربت حتى رويت وأهرقت على رأسي ووجهي وثيابي ، فخرجوا فنظروا فقالوا : من أين لك هذا يا عدوة الله؟ قالت : فقلت لهم : إن عدو الله غيري من خالف دينه ، فأما قولكم من أين لك هذا؟ فهو من عند الله رزقا رزقنيه
__________________
(١) أسد الغابة ت ٦١١٣.
(٢) أسد الغابة ت ٦١١٥ ، الاستيعاب ت ٣١٤١.
(٣) الثقال : البطيء الثقيل الّذي لا ينبعث إلا كرها. اللسان / ١ / ٤٨٩.