الله. قالت : فانطلقوا سراعا إلى قربهم وأداويهم ، فوجدوها موكوءة لم تحل ، فقالوا : نشهد أن ربك هو ربنا ، وأن الّذي رزقك في هذا الموضع بعد أن فعلنا بك ما فعلنا هو الّذي شرع الإسلام ، فأسلموا وهاجروا جميعا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فكانوا يعرفون فضلي عليهم ، وما صنع الله لي ، وهي التي وهبت نفسها للنبيّ فعرضت نفسها على النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وكانت جميلة ، وقد أسنّت ، فقالت : إني أهب نفسي لك وأتصدّق بها عليك ، فقبلها النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقالت عائشة : ما في امرأة حين تهب نفسها لرجل خير. قالت أم شريك : فأنا تلك ، فسماني الله مؤمنة ، فقال : (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ ...) [الأحزاب : ٥٠] الآية ، فلما نزلت الآية قالت عائشة : إن الله ليسرع لك في هواك.
قلت : إذا ثبت هذا فلعل أبا العكر مات أو طلّقها ، والّذي يغلب على الظن أنّ التي وهبت نفسها هي أم شريك أخرى كما سيأتي في كنى النساء إن شاء الله تعالى ، وقد رويت قصتها في الدلو من وجه آخر سيأتي في ترجمتها.
١٠٢٧٥ ـ أبو العلاء الأنصاري (١) :
يقال شهد أحدا ، أخرج الطبراني من طريق الواقدي ، عن أيوب بن العلاء الأنصاري ، عن أبيه ، عن جده ، قال : رأيت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم أحد درعين.
وأخرجه من وجه آخر ، فقال : أيوب بن النعمان. وأخرجه أبو موسى من الوجهين ، فقال تارة أبو العلا وتارة أبو النعمان.
١٠٢٧٦ ـ أبو العلاء : مولى محمد بن عبد الله بن جحش (٢).
قال خليفة بن خيّاط : وممّن صحب النبيّ صلىاللهعليهوسلم من بني أسد بن خزيمة ، فذكر جماعة ، ثم قال : ومحمد بن عبد الله بن جحش ومولاه أبو العلاء.
١٠٢٧٧ ـ أبو علقمة بن الأعور السلمي (٣) :
ذكره ابن إسحاق في المغازي في غزوة تبوك ، قال : حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن عكرمة ، عن أبي عباس ، قال : ما ضرب رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الخمر إلا أخيرا ، لقد غزا غزوة تبوك فغشي حجرته من الليل أبو علقمة بن الأعور السلمي ، وهو
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٨٨ بقي بن مخلد ٧٥٠.
(٢) الاستيعاب ت ٣١٤٢.
(٣) بقي بن مخلد ٨٨٠.