أحبار يهود تخبرنا عنه؟ فقال له عبد الله : كرهت حرب الخزرج ، فقال : والله لا أسلم إلى سنة ، فمات قبل أن يحول الحول على رأس عشرة أشهر من الهجرة. وقال أبو عمر : في إسلامه نظر. وقد جاء عن ابن إسحاق أنه هرب إلى مكة فأقام بها مع قريش إلى عام الفتح.
ومن محاسن شعره قوله في صفة امرأة :
وتكرمها جاراتها فيزرنها |
|
وتعتلّ من إتيانهنّ فتعتذر |
[الطويل]
ومنها قوله : ...
وذكر أبو موسى ، عن المستغفري ـ أنه ذكر أبا قيس بن الأسلت هذا ، ونقل عن ابن جريج عن عكرمة ، قال : نزلت فيه وفي امرأة كبشة بنت معن بن عاصم : (لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً) [النساء : ١٩] ، كذا نقل. والمنقول عن ابن جريج عند الطبري وغيره إنما هو قوله تعالى : (وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ ...) [النساء : ٢٢] الآية ، قال : نزلت في كبشة بنت معن بن عاصم توفي عنها زوجها أبو قيس بن الأسلت ، فجنح عليها ابنه ، فنزلت فيهما.
وعن عديّ بن ثابت : قال : لما مات أبو قيس بن الأسلت خطب ابنه امرأته ، فانطلقت إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : إن أبا قيس قد هلك ، وإنّ ابنه من خيار الحي قد خطبني ، فسكت ، فنزلت الآية ، قال : فهي أول امرأة حرمت على ابن زوجها. أخرجه سنيد بن داود في تفسيره ، عن أشعث بن سوار ، عن عدي بهذا ، قال ابن الأثير : أخرج أبو عمر هذه القصة في هذه الترجمة ، وأفردها أبو نعيم ، فأخرجها في ترجمة أبي قيس الأنصاري ، ولم يذكر ابن الأسلت. واستدرك أبو موسى الترجمتين ، فذكر ما نقله عن المستغفري. وقال ابن الأثير : ما حاصله إن القصة واحدة.
قلت : والمنقول في تفسير سنيد عن حجاج عن ابن جريج ما تقدم من نزول : (وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ) [النساء : ٢٢] في أبي قيس بن الأسلت ، وامرأته ، وابنه من غيرها. وقد جاء ذلك من رواية أخرى ، مبيّنة في أسباب النزول.
١٠٤٣٥ ـ أبو قيس الأنصاري.
لم يسمّ ولا أبوه. ومات في حياة النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخرج حديثه الطّبرانيّ ، من طريق قيس بن الربيع ، عن أشعث بن سوّار ، عن عدي بن ثابت ، عن رجل من الأنصار ، قال : توفي أبو قيس ، وكان من صالحي الأنصار ، فخطب ابنه