أوله. ثم تحتانية ثانية. وقال ابن إسحاق : اسمه رفاعة ، وكذا قال ابن نمير وغيره.
وذكر صاحب «الكشّاف» وغيره في تفسير سورة «الأنفال» أنّ اسمه مروان. قال ابن إسحاق : زعموا أن النبي صلىاللهعليهوسلم ردّ أبا لبابة والحارث بن حاطب بعد أن خرجا معه إلى بدر ، فأمّر أبا لبابة على المدينة ، وضرب لهما بسهميهما وأجرهما مع أصحاب بدر. وكذلك ذكره موسى بن عقبة في البدريين ، وقالوا : كان أحد النقباء ليلة العقبة ، ونسبوه ابن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن الأوس.
ويقال إن رفاعة ومعشرا أخوان لأبي لبابة ، وكانت راية بني عمرو بن عوف يوم الفتح معه.
روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم. روى عنه ولداه : السائب ، وعبد الرحمن ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، ووالده سالم بن عبد الله ، ونافع مولاه ، وعبد الله بن كعب بن مالك ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعبيد الله بن أبي يزيد ، وغيرهم.
يقال : مات في خلافة علي. وقال خليفة : مات بعد مقتل عثمان ، ويقال : عاش إلى بعد الخمسين.
١٠٤٧٢ ـ أبو لبابة ، مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم (١).
ذكره محمّد بن حبيب في كتابه المحبر ، وذكر البلاذري أنه كان من بني قريظة ، وأنه كان مكاتبا فعجز ، فابتاعه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأعتقه ، قال : وهو الّذي روى عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قال استغفر الله الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم وأتوب إليه غفرت ذنوبه ولو كان فرّ من الزّحف» (٢). وهو والد يسار بن زيد بن المنذر.
قلت : المعروف أن الّذي روى الحديث المذكور هو زيد بن بولا. وقد تقدم في ترجمته أنه كان نوبيا من سبي بني ثعلبة ، فهو غير هذا.
١٠٤٧٣ ـ أبو لبابة الأسلمي (٣).
قال الحاكم أبو أحمد : له صحبة. وأخرج البزار في مسندة ، من طريق أبي مريم عبد الغفار بن القاسم بن عبد الملك بن ميسرة ، عن أبي مالك ، قال : حدثنا أبو لبابة الأسلمي أنّ ناقة من بلاده سرقت فوجدها عند رجل من الأنصار ، قال : فقلت له : ناقتي أقيم عليها
__________________
(١) أسد الغابة ت ٦٢٠٦ ، الاستيعاب ت ٣١٨٩.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٧ / ٤٦.
(٣) أسد الغابة ت ٦٢٠٤ ، الاستيعاب ت ٣١٩١.