البينة ، فأقمت البينة ، وأقام البينة عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه اشتراها بثماني عشرة شاة من مشرك من أهل الطائف ، فتبسّم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم قال : «ما شئت يا أبا لبابة؟ إن شئت دفعت إليه ثماني عشرة شاة وأخذت الرّاحلة ، وإن شئت خلّيت عنها». قال : فقلت له : ما عندي ما أعطيه اليوم ، ولكن يؤخر ثمنه إلى صرام (١) النخل ، قال : فقوّم رسول الله صلىاللهعليهوسلم كلّ شاة بثلاثين صاعا من تمر إلى صرام النخل.
قلت : وأبو مريم فيه ضعف ، وهو من رواية علي بن ثابت عنه ، وفيه ضعف.
١٠٤٧٤ ـ أبو لبيبة الأشهلي (٢).
أخرج أبو يعلى في مسندة من طريق وكيع ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، عن أبيه ، عن جده ، أحاديث منها : «من استحلّ بدرهم في النّكاح فقد استحلّ» (٣).
قال : وبهذا الإسناد عدة أحاديث ، ولم يرو عنه غير ابنه عبد الرحمن. وأخرج الزبير في كتاب النسب ، والطبراني من طريق حاتم بن إسماعيل ، عن يحيى بن عبد الرحمن بهذا السند : «والّذي نفسي بيده ، إنّه لمكتوب عند الله في السّماء السّابعة : حمزة بن عبد المطّلب أسد الله وأسد رسوله».
وأخرج أبو نعيم ، من طريق ابن أبي فديك ، عن يحيى بن عبد الرحمن بهذا السند : من منع يتيمه النكاح فزنى فالإثم بينهما.
وأخرج ابن أبي الدّنيا في كتاب «القبور» من وجه آخر ، عن يحيى بن عبد الرحمن بهذا السند : «إنّ أهل القبور يتعارفون». وفيه : «إنّ أمّ بشر بنت البراء بن معرور جزعت عليه جزعا شديدا ...» الحديث.
وقد تقدم فيمن اسمه عبد الرحمن قول الباوردي : إنه يحيى بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، وإن الصحبة لعبد الرحمن بن أبي لبيبة. فالله أعلم.
١٠٤٧٥ ـ أبو لجأ : هو خريم بن أوس الطائي. تقدم في الأسماء.
__________________
(١) الصّرام والصّرام : جداد النّخل وصرم النّخل : جزّه ، اللسان ٤ / ٢٤٣٨.
(٢) أسد الغابة ت ٦٢٠٧ ، الاستيعاب ت ٣١٩٢.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١٤ / ١٨٣ ، ١٨٦ والبيهقي في السنن الكبرى ٧ / ١٨ ، ٣٨. وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ١٥٠٧ وعزاه لأبي يعلى. وأورده الهيثمي في الزوائد ٤ / ٢٨٤ عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي كبشة عن أبيه عن جده ... الحديث قال الهيثمي رواه أبو يعلى وفيه يحيى بن عبد الرحمن بن أبي كبشة وهو ضعيف ، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٤٧١٨ ، ٤٤٧٣٣.