وكذا قال إسماعيل بن أبي أويس : وجدت في كتاب أبي : كان اسم أبي هريرة عبد شمس ، واسمه في الإسلام عبد الله ، وعن أبي نمير مثله.
وذكر التّرمذيّ عن البخاريّ مثله.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : أبو هريرة عبد شمس. ويقال : عبد نهم. ويقال : عبد غنم. ويقال سكين ، ويقال عبد الله بن عامر. أخرجه البغوي عن صالح. وكذا قال الأحوص بن المفضل العلائي ، عن أبيه ، وكذا حكاه يعقوب بن سفيان في تاريخه.
وذكر ابن أبي شيبة مثله ، وزاد : ويقال عبد الرحمن بن صخر ، وذكر البغوي ، عن عبد الله بن أحمد ، قال : سمعت شيخا لنا كبيرا يقول : اسم أبي هريرة سكين بن دومة. وهذا حكاه الحسن بن سفيان بسنده عن أبي عمر الضرير ، وزاد : ويقال عبد عمرو بن غنم.
وقال عمرو بن عليّ الفلّاس ، عن سفيان بن حسين ، [عن الزهري ، عن المحرر بن أبي هريرة : كان اسم أبي عبد عمرو بن عبد غنم ، أخرجه أسلم بن سهل في تاريخه ، وأخرجه البغوي عن المقدمي ، عن عمه ، سفيان] ، ولفظه : كان اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن غنم ، كذا في رواية عيسى بن علي ، عن البغوي. وأخرجه ابن أبي الدنيا ، من طريق المقدمي مثل ما قال عمرو بن علي ، وكذا هو في الذهليات ، عن عمر بن بكار ، عن عمرو بن علي المقدسي. وقال ابن خزيمة : قال الذهلي : هذا أوضح الروايات عندنا على القلب ، قال ابن خزيمة : وإسناد محمد بن عمرو عن أبي سلمة أحسن من سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر ، إلا أن يكون كان له اسمان قبل إسلامه ، وأما بعد إسلامه فلا أحسب اسمه استمرّ.
قلت : أنكر أن يكون النبيّ صلىاللهعليهوسلم غيّر اسمه ، فسماه عبد الرحمن ، كما نقل أحمد بن حنبل ، عن أبي عبيدة الحداد. وأخرج أبو محمد بن زيد ، عن الأصمعي ـ أن اسمه عبد عمرو بن عبد غنم ، ويقال عمرو بن عبد غنم ، وجزم بالأول النسائي ، وقال البغوي : حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، واسمه عبد الرحمن بن صخر.
قلت : وأبو إسماعيل صاحب غرائب مع أن قوله : واسمه عبد الرحمن بن صخر ـ يحتمل أن يكون من كلام أبي صالح أو من كلام من بعده ، وأخلق به أن يكون أبو إسماعيل الّذي تفرد به ، والمحفوظ في هذا قول محمد بن إسحاق.
وأخرج أبو نعيم ، من طريق إسحاق بن راهويه ، قال : أبو هريرة مختلف في اسمه ،