١٠٦٨٣ ـ أبو هند الحجام ، مولى بني بياضة (١).
قال ابن السّكن : يقال اسمه عبد الله. وقال ابن مندة : يقال اسمه يسار ، ويقال سالم ، قال : وقال ابن إسحاق : هو مولى فروة بن عمرو البياضي من الأنصار.
وروى عنه ابن عبّاس ، وجابر ، وأبو هريرة ، ووقع في موطأ ابن وهب : حجم رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبو هند يسار. وقال ابن إسحاق في المغازي أيضا : لما انتهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم في رجوعه من بدر إلى عرق الظّبية (٢) استقبله أبو هند مولى فروة بن عمرو البياضي بحيس أي بزقّ مملوء حيسا ، وكان قد تخلف عن بدر ، وشهد المشاهد بعدها.
وأخرج ابن مندة ، من طريق شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، قال : كان جابر يحدث أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم احتجم على كاهله من أجل الشاة التي أكلها (٣) ، حجمه أبو هند مولى بني بياضة بالقرن.
وأخرج أبو نعيم ، من طريق حماد بن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : أن أبا هند حجم النبيّ صلىاللهعليهوسلم في اليافوخ من وجع كان به ، وقال : إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة ، كذا قال حماد بن سلمة ، وخالفه الدّراوردي ، فرواه عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هند ، قال : حجمت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في اليافوخ ، فقال : «إن كان في شيء من الدّواء خير فهو في هذه الحجامة ، يا بني بياضة ، أنكحوا أبا هند ، وأنكحوا إليه» (٤).
أخرجه ابن جريج ، والحاكم أبو أحمد عنه ، وذكر الحاكم في الإكليل أنه حلق رأس رسول الله صلىاللهعليهوسلم في عمرة الجعرانة.
وأخرج ابن السّكن ، والطّبرانيّ ، من طريق الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ـ أن أبا هند مولى بني بياضة كان حجّاما يحجم النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «من سرّه أن ينظر إلى من صوّر الله الإيمان في قلبه فلينظر إلى أبي هند». وقال : «أنكحوه وأنكحوا إليه» ، وسنده إلى الزهري ضعيف.
__________________
(١) أسد الغابة : ت ٦٣٢٩ ، الاستيعاب : ت ٣٢٥٣.
(٢) موضع بين مكة والمدينة. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٩٣٢.
(٣) أخرجه ابن عدي في الكامل ٧ / ٣٣ عن سعيد بن المسيب ولفظه احتجم النبي صلىاللهعليهوسلم على الأخدعين والكاهل.
(٤) أخرجه أبو داود ٢ / ٣٩٧ ، كتاب الطب باب في الحجامة حديث رقم ٣٨٥٧ وابن ماجة في السنن ٢ / ١١٥١ كتاب الطب باب ٢٠ الحجامة حديث رقم ٣٤٧٦ وأحمد في المسند ٢ / ٣٤٢ ، ٤٢٣ ، والحاكم في المستدرك ٤ / ٤١٠ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٨١٢٣ ، ٢٨١٤٥.