عثمان يوم الدار. قال أبو سليمان بن زبر في تاريخه : عاش أبو هريرة ثمانيا وسبعين سنة.
قلت : وكأنه مأخوذ من الأثر المتقدم عنه ـ أنه كان في عهد النبيّ صلىاللهعليهوسلم ابن ثلاثين سنة ، وأزيد من ذلك ، وكانت وفاته بقصره بالعقيق ، فحمل إلى المدينة ، قال هشام بن عروة ، وخليفة وجماعة : توفي أبو هريرة سنة سبع وخمسين. وقال الهيثم بن عدي ، وأبو معشر ، وضمرة بن ربيعة : مات سنة ثمان وخمسين. وقال الواقدي ، وأبو عبيد وغيرهما : مات سنة تسع وخمسين ، وزاد الواقدي : وصلّى على عائشة في رمضان سنة ثمان ، وعلى أم سلمة في شوال سنة تسع ، ثم توفي بعد ذلك.
قلت : وهذا الّذي قاله في أم سلمة وهل منه ، وإن تابعه عليه جماعة ، فقد ثبت في الصحيح ما يدلّ على أن أم سلمة عاشت إلى خلافة يزيد بن معاوية ، كما سيأتي في ترجمتها.
والمعتمد في وفاة أبي هريرة قول هشام بن عروة. وقد تردد البخاري فيه ، فقال : مات سنة سبع وخمسين.
١٠٦٨١ ـ أبو هلال الكلبي (١).
قدم على النبي صلىاللهعليهوسلم. روى حديثه علقمة بن هلال ، عن جده. وقيل عن أبيه عن جده ، كذا أخرجه ابن مندة مختصرا.
وقال أبو نعيم : أبو هلال التيمي قدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، حديثه عند أولاده ، ثم ساق حديثه عن الطبراني ، من طريق الوليد بن مسلم : حدثني من سمع علقمة بن هلال من بني تيم الله يحدّث عن أبيه عن جده ـ أنه قدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، في رجل من قومه وهو بالمدينة بعد مهاجرته إليها ، قال : فوافيناه يضرب أعناق أسارى على ماء قليل فقتل عليه حتى سفح الدم الماء ، قال صفوان الراويّ ، عن الوليد : سفح معناه غطى.
وقال أبو موسى : استدركه يحيى بن مندة على جده ، فقال : أبو هلال التيمي. وقد ذكره جده ، لكن لم يسند عنه شيئا. قال ابن الأثير : التيمي والكلبي واحد ، لأن تيم الله بطن كبير من كلب ، وهو تيم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة.
١٠٦٨٢ ـ أبو هند ، والد نعيم (٢) بن أبي هند الأشجعي. تقدم في النعمان بن أشيم.
__________________
(١) أسد الغابة : ت ٦٣٢٧.
(٢) أسد الغابة : ت ٦٣٢٨ ، الاستيعاب : ت ٣٢٥٤.