القسم الثالث
٩٨٥٨ ـ أبو خراش الهذلي (١) : هو خويلد بن مرة. تقدم في الأسماء.
٩٨٥٩ ـ أبو خرقاء العامري :
له إدراك ، فذكر أبو الفرج الأصبهانيّ في ترجمة ذي الرمة الشاعر ، من طريق محمد بن الحجاج التميمي ، قال : حججت فلما صرت بمرّان جئت إلى خرقاء صاحبة ذي الرمة فسلمت عليها فانتسبت لها ، فقالت : أنت ابن الحجاج بن عمرو بن زيد؟ قلت : نعم. قالت : رحم الله أباك ، عاجلته المنية ، من أين أقبلت؟ فقلت : حجبت. قالت : إن حجّك ناقص ، أما سمعت قول عمك ذي الرمة :
تمام الحجّ أن تقف المطايا |
|
على خرقاء واضعة اللّثام |
[الوافر]
قال : وكانت قاعدة بفناء البيت كأنها قائمة من طولها بيضاء شهلاء ضخمة ، فسألتها عن سنّها. فقالت : لا أدري ، إلا أني أدركت شمر بن ذي الجوشن حين قتل الحسين ، وأنا جارية صغيرة ، وكان أبي قد أدرك الجاهلية وحمل فيها حملات.
٩٨٥٩ م ـ أبو الخيبري : أدرك الجاهلية ، وروى عنه محرز مولى أبي هريرة قصة جرت له مع رفقة له عند قبر حاتم الطائي رويناها في مكارم الأخلاق للخرائطي ، من طريق هشام بن الكلبي ، عن أبي مسكين ، عن جعفر بن محمد بن الوليد مولى أبي عذرة ، عن محرز بن أبي هريرة ، قال : مرّ نفر عبد القيس بقبر حاتم ، فنزلوا قريبا منه ، فقام إليه بعضهم ، فضرب قبره برجله ، وهو يقول : أقر ، فلما ناموا قام الرجل المذكور فزعا ، فقال : رأيت حاتما الطائي فأنشدني :
أبا الخيبريّ وأنت امرؤ |
|
ظلوم العشيرة شتّامها (٢) |
أتيت بصحبك تبغي القرى |
|
لدى حفرة صخب هامها |
وتبغي لي الذّنب عند المبيت |
|
وعندك طيّ وأنعامها |
فإنّا سنشبع أضيافنا |
|
وتأتي المطيّ فنعتامها |
[المتقارب]
فإذا ناقته قد عقرت فنحروها ، وقالوا : لقد قرانا حاتم حيّا وميتا ، فلما أصبحوا أردفوا
__________________
(١) أسد الغابة ت ٥٨٤٦ ، الاستيعاب ت ٢٩٦٩.
(٢) البيت لحاتم الطائي كما في ديوانه ص ١٦٨ ويروى : ظلوم العشيرة لوّامها.