صاحبهم ، فإذا برجل ينوّه بهم وهو راكب على جمل يقود آخر ، فقال : أيكم أبو الخيبري؟ فقال : أنا. قال : إن حاتما أتاني في النوم فأخبرني أنه قرى أصحابك ناقتك ، وأمرني أن أحملك ، فهذا جمل فاركبه.
وذكرها أبو الفرج الأصبهانيّ في ترجمة حاتم الطائي من الوجه المذكور وساقه من طريق هشام بن الكلبي : حدثنا أبو مسكين ، عن جعفر بن محمد بن الوليد ، عن أبيه ، والوليد جده مولى أبي هريرة سمعت محرز بن أبي هريرة يقول : كان رجل يقال له أبو الخيبري مرّ في نفر من قومه بقبر حاتم فبات أبو الخيبري ليلته ينادي به أقر أضيافك ، فذكره ، وفيه فساروا ما شاء الله ، ثم نظروا إلى راكب فإذا هو عديّ بن حاتم ، فقال : إن حاتما جاءني في النوم وأنه قرى راحلتك ، وقال في ذلك أبياتا ردّدها عليّ حتى حفظنها منه ، فذكرها ، وفيه : وقد أمرني أن أحملك على بعير فركبه وذهبوا.
القسم الرابع
٩٨٦٠ ـ أبو خالد الكندي (١) :
استدركه أبو موسى ، وقال : ذكره أبو بكر بن أبي عليّ ، وأورده من طريق أبي فروة : سمعت أبا مريم ، سمعت أبا خالد الكندي ، يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إذا رأيتم الرّجل قد أعطي الزّهادة في الدّنيا» (٢) ... الحديث.
وهذا حديث أبي خلاد الرّعيني ، فوقع الوهم في كنيته ونسبه.
٩٨٦١ ـ أبو خداش (٣) : له صحبة. روى عنه أبو عثمان ، قال : كنا في غزوة فنزل الناس منزلا فقطعوا الطريق ونصبوا الحبال على العلاء ، فلما رأى ما صنعوا قال : سبحان الله ، لقد غزوت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم غزوات فسمعته يقول : «المسلمون شركاء في ثلاث : الماء والنّار والكلإ» (٤). هكذا ذكر ابن مندة.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٥٨٣٨.
(٢) أخرجه ابن ماجة ٢ / ١٣٧٣ في كتاب الزهد باب الزهد في الدنيا حديث رقم ٤١٠١ قال البوصيري في مصباح الزجاجة ٢ / ١٣٧٣ لم يخرج ابن ماجة لأبي خلاد سوى هذا الحديث ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الخمسة شيئا أ. ه والبخاري في التاريخ الكبير ٩ / ٩٨ ، وأبو نعيم في الحلية ١٠ / ٤٠٥ وابن عساكر في تاريخه ٤ / ٤٥١.
(٣) أسد الغابة ت ٥٨٤٢.
(٤) روي هذا الحديث من طريقين الأول عن أبي خداش عن رجل من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم عند أحمد في المسند ٥ / ٣٦٤ وأبو داود ٣ / ٧٥٠ (٣٤٧٧) والثاني من حديث ابن عباس رضياللهعنهما عند ابن ماجة ٢ / ٨٢٦ (٢٤٧٢).