هذه الأبواب مع خطأ فى بعض الأحيان. فالمخطوط لم يذكر مثلا عنوانا للباب الأول فجعل كلاين عنوانه شطرا من عنوان الباب الثانى. والمخطوط قد ذكر مثلا عنوانا للباب التاسع هو «الخاص والعام والوعد والوعيد» فجعله كلاين عنوانا لبابين ، مما يقطع بأنه ربما لم ير المخطوط أصلا ، وان كان ثبتا فى كتابه عن الأشعرى قد ذكر هذه الأبواب بعناوينها على وجه صحيح.
فاذا أردنا بعد ذلك امتحان المخطوط وما يتميز به فاننا نجد الناسخ قد كتبه كتابة سيئة كما أهمل التنقيط فى كلمات كثيرة مما يكلف القارئ متاعب جمة ويقوده الى خطأ فى ادراك المطلوب أحيانا كثيرة. ولم يقتصر على ذلك من العيوب ، بل أسقط فى بعض الأحيان كلمات وجملا ، وزاد فى بعض الأحيان كلمات وجملا ، كما عكس الترتيب فى بعض العبارات ووضع عكس المطلوب فى البعض الآخر. ومن المؤكد أن الناسخ لا يعرف القرآن جيدا ، وليست له ثقافة عربية واسعة. وللبرهنة على ذلك نرجو القارئ أن يلقى نظرة فاحصة على التعليقات التى وضعناها فى الهامش تحت الحرف (ب) وهو الحرف الّذي جعلناه رمزا لهذه النسخة.
نحن الآن مع النسخة التى نقلت عن هذه النسخة. وهى نسخة المتحف البريطانى بلندن. فقد نسخها ـ كما يؤكد ذلك البارون فون كرامر ـ حدث مسيحى ، بل ونسخها بخط جميل