٣ ـ تعليم رسول الله طريق الحجاج والرد على الخصوم المشركين.
٤ ـ انتفاء الظلم عن الله تعالى ، وإثباته للإنسان لنفسه.
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللهِ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (٤٥) وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ (٤٦) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (٤٧) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٤٨))
شرح الكلمات :
(يَحْشُرُهُمْ) : أي نبعثهم من قبورهم ونجمعهم لساحة فصل القضاء.
(كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا) : أي في الدنيا أحياء في دورهم وأمواتا في قبورهم.
(أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ) : أي نميتك قبل ذلك.
(فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ) : أي في عرصات القيامة.
(بِالْقِسْطِ) : أي بالعدل.
(مَتى هذَا الْوَعْدُ) : أي بالعذاب يوم القيامة.
معنى الآيات :
ما زال السياق في تقرير عقيدة البعث والجزاء فقال تعالى (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ) أي اذكر لهم يوم نحشرهم من قبورهم بعد بعثهم أحياء (كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا) (١) في الدنيا أحياء في دورهم وأمواتا في قبورهم. (إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ) (٢) أي ليرى بعضهم بعضا
__________________
(١) أصلها : كأنهم ثم خففت : أي كأنهم لم يلبثوا في قبورهم.
(٢) الجملة في موضع نصب على الحال. وتعارفهم هذا في عرصات القيامة إنما هو تعارف توبيخ وافتضاح فيقول بعضهم لبعض : أنت أضللتني وحملتني على الكفر ، ثم تنقطع المعرفة عند معاينتهم العذاب يوم القيامة.