٢ ـ قد تتأخر الرؤيا فلا يظهر مصداقها إلا بعد السنين العديدة.
٣ ـ مشروعية الحذر والأخذ بالحيطة في الأمور الهامة.
٤ ـ بيان إفضال الله على آل ابراهيم بما أنعم عليهم فجعلهم أنبياء آباء وأبناء وأحفادا
(لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ (٧) إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٨) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحِينَ (٩) قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (١٠))
شرح الكلمات :
(آياتٌ لِلسَّائِلِينَ) (١) : عبر للسائلين عن أخبارهم وما كان لهم من أحوال غريبة.
(وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) : أي جماعة إذ هم أحد عشر رجلا.
(أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً) : أي ألقوه في أرض بعيدة لا يعثر عليه.
(يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ) : أي من النظر إلى يوسف فيقبل عليكم ولا يلتفت إلى غيركم.
(فِي غَيابَتِ الْجُبِ) : أي ظلمة البئر.
(بَعْضُ السَّيَّارَةِ) : أي المسافرين السائرين في الأرض.
معنى الآيات :
ما زال السياق في قصة يوسف عليهالسلام قال تعالى (لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ) أي
__________________
(١) الآيات : الدلائل على ما تطلب معرفته من الأمور الخفية ذات الشأن وهي مأخوذة من آيات الطريق وهي علامات توضع على جنبات الطريق ترشد السائرين.