(سَكَناً) : يسكن فيه الناس ويخلدون للراحة.
(حُسْباناً) : أي حسابا بهما تعرف الأوقات الأيام والليالي والشهور والسنون.
(تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) : إيجاد وتنظيم العزيز الغالب على أمره العليم بأحوال وأفعال عباده.
(لِتَهْتَدُوا بِها) : أي ليهتدي بها المسافرون في معرفة طرقهم في البر والبحر.
(مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ) : هي آدم أبو البشر عليهالسلام.
(فَمُسْتَقَرٌّ) : أي في الأرحام.
(وَمُسْتَوْدَعٌ) : أي في أصلاب الرجال.
(يَفْقَهُونَ) : أسرار الأشياء وعلل الأفعال فيهتدوا لما هو حق وخير.
(خَضِراً) : هو أول ما يخرج من الزرع ويقال له القصيل الأخضر.
(مُتَراكِباً) : أي بعضه فوق بعض وهو ظاهر في السنبلة.
طلع النخل : زهرها.
(قِنْوانٌ) : واحده قنو وهو العذق وهو العرجون بلغة أهل المغرب.
(مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ) : في اللون وغير مشتبه في الطعم.
(وَيَنْعِهِ) : أي نضجه واستوائه.
معنى الآيات :
ما زال السياق في بيان الدليل على وجوب توحيد الله تعالى وبطلان عبادة غيره فقال تعالى واصفا نفسه بأفعاله العظيمة الحكيمة التي تثبت ربوبيته وتقرر ألوهيته وتبطل ربوبية وألوهية غيره مما زعم المشركون أنها أرباب لهم وآلهة : (إِنَّ اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى) أي هو الذي يفلق الحب ويخرج منه الزرع لا غيره وهو الذي يفلق النوى ، ويخرج منه الشجر والنخل لا غيره فهو الإله الحق إذا وما عداه باطل ، وقال : (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) فيخرج الزرع الحيّ من الحب الميت (وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ (١) مِنَ الْحَيِّ) فيخرج الحب من الزرع الحيّ ، والنخلة والشجرة من النواة الميتة ثم يقول : (ذلِكُمُ اللهُ) أي المستحق للإلهية أي العبادة وحده (فَأَنَّى
__________________
(١) أي يخرج النطفة الميتة من الحي وهو الإنسان ويخرج الإنسان الحي من النطفة الميتة.