طريف الخفاف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «أنا خليفة رسول الله ووزيره ، ووارثه ، أنا أخو رسول الله ووصيه (١) ، أنا صفي رسول الله وصاحبه ، أنا ابن عم رسول الله وزوج ابنته وأبو ولده ، أنا سيد الوصيين (٢) ، أنا الحجة العظمى والآية الكبرى والمثل الأعلى ، وباب النبي المصطفى، أنا العروة الوثقى ، وكلمة التقوى ، وأمين الله ـ جل ذكره ـ على أهل الدنيا» (٣).
الرابع : ابن بابويه قال : حدّثنا محمد بن إبراهيم قال : حدّثنا أحمد بن محمد الهمداني قال : حدّثنا علي بن الحسن بن فضال ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر محمد بن علي ، عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين، عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي ، عن أبيه سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : «إن رسول الله صلىاللهعليهوآله خطبنا ذات يوم فقال : أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة» ـ وساق الحديث في فضل رمضان إلى أن قال ـ : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «فقمت وقلت : يا رسول الله! ما أفضل الأعمال في هذا الشهر فقال : يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله ، ثم بكى فقلت : يا رسول الله ما يبكيك فقال : يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر ، كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين ، شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة (٤) على فرقك فخضب (٥) بها لحيتك ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام : فقلت : يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني؟ فقال : في سلامة من دينك.
ثم قال صلىاللهعليهوآله : يا علي من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن سبك فقد سبني ، لأنك مني كنفسي ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ، إن الله تبارك وتعالى خلقني واياك ، واصطفاني واياك ، فاختارني للنبوّة واختارك للإمامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي.
يا علي أنت وصيي ، وأبو ولدي ، وزوج ابنتي ، وخليفتي على امتي في حياتي وبعد موتي ، أمرك أمري ، ونهيك نهيي ، اقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه ، وامينه على سره ، وخليفته على عباده» (٦).
الخامس : ابن بابويه قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال : حدّثنا الحسين بن محمد بن
__________________
(١) في المصدر : ووصيه وحبيبه.
(٢) في المصدر : أنا سيد الوصيين ووصي سيد النبيين.
(٣) أمالي الصدوق : ٣٤.
(٤) في المصدر : يضربك ضربة.
(٥) في المصدر : فتخضب.
(٦) أمالي الصدوق : ٨٢ ـ ٨٤.