قال مصنف هذا الكتاب : هو أخوه معناه هو نظيره فماله صلىاللهعليهوآله هو لعلي عليهالسلام إلا النبوة.
التاسع : أبو نعيم الحافظ أحمد بن عبد الله الاصفهاني في كتاب حلية الاولياء في الخبر الأول بإسناده من أحاديث عمار بن ياسر ـ رحمهالله ـ عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت عمار بن ياسر يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يا علي إن الله تعالى قد زينك بزينة لم تزين العباد بزينة أحب إلى الله تعالى منها ، هي زينة الابرار عند الله عزوجل : الزهد في الدنيا فجعلك لا ترزأ من الدنيا شيئا ، ولا ترزأ الدنيا منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما» (١).
العاشر : ما رواه صدر الأئمة عند الجمهور أخطب الخطباء أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي في كتابه في فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام قال : أنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك ابن علي بن محمد الهمداني إجازة ، أخبرني محمد بن الحسين بن علي البزاز ، أخبرني أبو منصور محمد بن عبد العزيز (٢) أخبرني هلال بن محمد بن جعفر ، حدثني أبو بكر محمد بن عمر (٣) الحافظ ، حدثني أبو الحسن علي بن محمد الخزاز من كتابه ، حدّثنا الحسن بن علي الهاشمي ، حدثني إسماعيل بن أبان ، حدثني أبو مريم ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى. قال : قال أبي : دفع النبي صلىاللهعليهوآله الراية يوم خيبر الى علي بن أبي طالب ففتح الله تعالى عليه ، وأوقفه يوم غدير خم فأعلم أنه (٤) مولى كل مؤمن ومؤمنة. وقال له : «أنت مني وأنا منك ، وقال له : تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل. وقال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى. وقال له : أنا سلم لمن سالمت وحرب لمن حاربت. وقال له : أنت العروة الوثقى (٥). وقال له : أنت تبين لهم ما اشتبه (٦) عليهم من بعدي. وقال له : أنت إمام كل مؤمن ومؤمنة ، وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي. وقال له : أنت الذي أنزل الله فيه (٧). وأذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الأكبر. وقال له : أنت الآخذ بسنتي والذاب عن ملتي. وقال له : أنا أول من تنشق الأرض عنه وأنت معي. وقال له : أنا عند الحوض وأنت معي وقال له : أنا أول من يدخل الجنة وأنت معي ، تدخلها والحسن
__________________
(١) رواه أبو نعيم في الحلية : ١ / ٧١ مسندا قال : حدّثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر النسائي ، حدثنا محمد بن جرير ، حدثنا عبد الأعلى بن واصل ، حدثنا مخول بن إبراهيم ، حدثنا علي بن حزور ، عن الاصبغ بن نباتة قال: سمعت عمارا.
(٢) في المصدر : محمد بن علي بن عبد العزيز.
(٣) في المصدر : عمرو
(٤) في المصدر : فأعلم الناس أنه.
(٥) المصدر : أنت العروة الوثقى التي لا انفصام لها.
(٦) في المصدر : ما يشتبه.
(٧) في المصدر : أنزل الله فيك.