التاسع عشر : الخطيب في تاريخه بإسناده إلى ربيعة ، عن عكرمة عن عبد الله ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ما في القيامة راكب غيرنا نحن أربعة فقال له عمه العباس : ومن هم يا رسول الله؟ قال : أما أنا فعلى البراق ـ ووصفها بوصف طويل ـ فقال العباس ومن يا رسول الله؟ قال : وأخي صالح عليهالسلام على ناقة الله وسقياها التي عقرها قومه ، قال العباس : ومن يا رسول الله؟ قال : وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء على ناقتي ، قال العباس : ومن يا رسول الله؟ قال : وأخي عليّ على ناقة من نوق الجنة ، زمامها من لؤلؤ رطب ، عليها محمل من ياقوت أحمر ، قضبانها من الدر الأبيض ، على رأسها تاج من نور ، لذلك التاج سبعون ركنا ، ما من ركن إلا وفيه ياقوتة حمراء تضيء للراكب المحث (١) ، عليه حلتان خضراوان ، وبيده لواء الحمد ، وهو ينادي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، فيقول الخلائق ما هذا إلا نبي مرسل ، أو ملك مقرب ، [أو حامل عرش] فينادي مناد من بطنان العرش : ليس هذا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولا حامل عرش ، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، [ويعسوب المؤمنين]» (٢).
العشرون : موفق بن أحمد بن أحمد في كتابه قال : حدثني فخر القضاة نجم الدين بن أبي منصور محمد بن الحسين بن محمد البغدادي فيما كتب إلي من همدان قال : أنبأنا الإمام الشريف نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي قال : أخبرنا إمام الأئمة محمد بن أحمد بن شاذان
__________________
(١) المحث : المسرع في السير.
(٢) أخرج الحديث مسندا الخطيب في تاريخه : ١١ / ١١٢ قال :
أخبرنا عبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار ، قال : حدّثنا محمد بن المظفر ، حدّثنا عبد الجبار بن أحمد بن عبيد الله السمسار ـ ببغداد ـ ، حدّثنا علي بن المثنى الطهوي ، حدّثنا زيد بن الحباب ، حدّثنا عبد الله بن لهيعة ، حدّثنا جعفر بن ربيعة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ما في القيامة راكب غيرنا نحن أربعة» فقام إليه عمه العباس بن عبد المطلب فقال : من هم يا رسول الله؟ فقال : «أما أنا فعلى البراق ، وجهها كوجه الانسان ، وخدها كخد الفرس ، وعرفها من لؤلؤ ممشوط ، وأذناها زبرجدتان خضراوان ، وعيناها مثل كوكب الزهرة ، توقدان مثل النجمين المضيئين ، لها شعاع مثل شعاع الشمس ، بلقاء محجلة تضيئ مرة ، وتنمي أخرى ، يتحدر من نحرها مثل الجمان ، مضطربة في الخلق ، أذنها ، ذنبها مثل ذنب البقرة ، طويلة اليدين والرجلين ، أظلافها كأظلاف البقر من زبرجد أخضر ، تجد في مسيرها ، سيرها كالريح ، وهي مثل السحابة ، لها نفس كنفس الآدميين ، تسمع الكلام وتفهمه ، وهي فوق الحمار ودون البغل» قال العباس : ومن يا رسول الله؟ قال : وأخي صالح. الحديث.
ورواه بلفظ آخر في : ١٣ / ١٢٢ ، عن الاعمش عن عباية الاسدي ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن ابن عباس.