الناس بالنص ، عليه الدليل ، ولا دليل هنا باجماع العامّة والخاصّة ، لان إمامة أبي بكر عند العامّة لم تكن بنص من رسول الله صلىاللهعليهوآله بل باختيار بعض الناس ، وقد أجمع العامة على ذلك ، كما هو معلوم عندنا وعندهم ، وقدموا ما أخر الله سبحانه ، وأخروا ما قدم الله تعالى (ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ) (١) وكتابي هذا يطلعك على ما ذكرت لك مروي من صحاح العامة المتفق على صحتها عندهم ، فهم لا يتهمون في ذلك المروي عن ثقاتهم وفحول رجالهم ، كما يطلعك عليه ثناؤهم على رجال اسانيدهم المسطورة في كتابي هذا ، وروت العامة النص من رسول الله صلىاللهعليهوآله على انّ الأئمة بعده اثنا عشر رووه عنه صلىاللهعليهوآله إجمالا وتفصيلا بأن الأئمة اثنا عشر وهم علي بن أبي طالب وابنه الحسن واخوه الحسين وابنه علي بن الحسين وابنه محمد الباقر وابنه جعفر الصادق وابنه موسى الكاظم وابنه علي بن موسى الرضا وابنه محمد الجواد وابنه علي الهادي وابنه الحسن العسكري وابنه [القائم] المهدي ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ رووه بالروايات الكثيرة والأحاديث المنيرة المضيئة ، وهم العامة لا يتهمون في رواياتهم. ذلك ، فقد اجتمعت العامة والخاصة على إمامة الأئمة الاثني عشر المذكورين ـ صلوات الله عليهم ـ وكتابي هذا يطلعك على رواياتهم في ذلك ، وروت العامة أيضا أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب افضل الخلق بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله وأفضل الأمة ، وفضل أهل البيت وكتابي هذا تكفل بذكر ذلك من طرقهم ، وفضل شيعة علي عليهالسلام وبنيه مما يطلعك عليه كتابي هذا من طريق العامة ، وأنا اذكر لك هنا بعض من رويت عنه الروايات من رجال العامة في كتابي هذا ، وذكر مصنفاتهم والله جل جلاله الشاهد على ذلك وكفى بالله شهيدا ، ولا أدعي أن كل رجل ممن ذكرت روى كل حديث ذكرته في الكتاب ، بل آحادهم روت آحاد روايات الكتاب ، وروي غيره بمعنى حديثه والروايات المنقولة عن العامة متصلة بالتابعين والصحابة عن النبي صلىاللهعليهوآله.
كتاب (المناقب) لأبي عبد الرّحمن بن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن والده أحمد بن حنبل وهو مسند أحمد بن حنبل.
كتاب «صحيح البخاري» لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري.
كتاب «صحيح مسلم» للفقيه مسلم بن الحجاج النيسابوري القشيري.
كتاب (الكشف والبيان في تفسير القرآن) لأبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي.
كتاب (الجمع بين الصحيحين) لأبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي.
__________________
(١) سورة محمد : ٣١.