قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «نزل عليّ جبرائيل صبيحة يوم فرحا مسرورا مستبشرا فقلت : حبيبي ما لي أراك فرحا مستبشرا؟ فقال : يا محمد وكيف لا أكون كذلك ، وقد قرّت عيني بما أكرم الله به أخاك ووصيك وإمام أمتك علي بن أبي طالب! فقلت : وبم أكرم الله أخي؟ وإمام أمتي؟ قال : باهى بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه ، وقال : ملائكتي انظروا إلى حجتي في أرضي بعد نبيي محمد قد عفر خده في التراب تواضعا لعظمتي ، اشهدكم أنه إمام خلقي ومولى بريتي» (١).
الحادي والستون : أبو الحسن بن شاذان ، عن الرضا عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ستكون بعدي فتنة مظلمة الناجي منها من تمسك بالعروة الوثقى» ، فقيل : يا رسول الله وما العروة الوثقى؟ قال : «ولاية سيد الوصيين» ؛ قيل : يا رسول الله ، ومن سيد الوصيين؟
قال : «أمير المؤمنين» ، قيل : يا رسول الله ومن أمير المؤمنين؟
قال : «مولى المسلمين وإمامهم بعدي» ، قيل : يا رسول الله ومن مولى المسلمين وإمامهم بعدك؟
قال : «أخي علي بن أبي طالب» (٢).
الثاني والستون : أبو الحسن بن شاذان ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : حدثني جبرائيل ، عن رب العزة جل جلاله أنه قال : من علم أن لا إله إلا أنا وحدي ، وأن محمدا عبدي ورسولي ، وأن علي بن أبي طالب خليفتي ، وأن الأئمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي ، ونجيته من النار بعفوي ، وأبحت له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصتي وخالصتي : إن ناداني لبيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن أساء رحمته ، وإن فر مني دعوته ، وإن رجع إليّ قبلته ، وإن قرع بابي فتحته.
ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد بذلك ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي ، وصغر عظمتي ، وكفر بآياتي وكتبي ورسلي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيبت رجاءه مني. وما أنا بظلّام للعبيد».
__________________
(١) روى الحديث مسندا عن ابن شاذان الخوارزمي في المناقب ص ٢٨٨ ومر هنا.
(٢) البحار : ٣٦ / ٢٠. ومر الحديث.