قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «يا علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنك لأفضل الخليقة بعدي. يا علي أنت وصيي وإمام أمتي ، من أطاعك أطاعني ، ومن عصاك عصاني» (١).
الرابع : ابن بابويه قال : حدّثنا أبي رحمهالله قال : حدّثنا سعد بن عبد الله عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام ذات يوم على منبر الكوفة : «أنا سيد الوصيين ، ووصيي سيد النبيين ، أنا إمام المسلمين ، وقائد المتقين ، وولي المؤمنين ، وزوج سيدة نساء العالمين ، أنا المتختم باليمين ، والمعفر للجبين ، أنا الذي هاجرت الهجرتين ، وبايعت البيعتين ، أنا صاحب بدر وحنين ، أنا الضارب بالسيفين ، والحامل على فرسين ، أنا وارث علم الأولين ، وحجّة الله على العالمين بعد الأنبياء ومحمد بن عبد الله خاتم النبيين.
أهل مودتي (٢) مرحومون ، وأهل عداوتي ملعونون ، ولقد كان حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآله كثيرا ما يقول لي : يا علي حبّك تقوى وايمان ، وبغضك كفر ونفاق وأنا بيت الحكمة وأنت مفتاحه ، كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك» (٣).
الخامس : ابن بابويه قال : حدّثنا محمد بن علي ما جيلويه رحمهالله قال : حدّثنا محمد بن أبي القاسم(٤) عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر عن جابر بن يزيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الرّحمن بن سمرة قال : قلت : يا رسول الله أرشدني إلى النجاة. فقال لي : «يا بن سمرة إذا اختلفت الأهواء ، وتفرقت الآراء فعليك بعلي بن أبي طالب فإنه إمام أمتي وخليفتي عليهم من بعدي وهو الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل. من سأله أجابه ، ومن استرشده أرشده ومن طلب الحق من عنده وجده ، ومن التمس الهدى لديه صادقه ، ومن لجأ إليه أمنه ، ومن استمسك به نجاه ، ومن اقتدى به هداه ، يا ابن سمرة (٥) إن عليا مني روحه من روحي وطينته من طينتي ، وهو أخي وأنا أخوه ، وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين ، وإن منه إمامي أمتي ، وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائم أمتي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما» (٦).
__________________
(١) أمالي الصدوق ص ١١ ط النجف.
(٢) في المصدر : أهل موالاتي.
(٣) أمالي الصدوق ص ٢٢ ـ ٢٣.
(٤) في المصدر : عمي محمد بن أبي القاسم.
(٥) في المصدر : يا ابن سمرة سلم من سلم له ووالاه ، وهلك من رد عليه وعاداه ، يا ابن سمرة ان عليا.
(٦) أمالي الصدوق ص ٢٣.