واكرمني ربي جل جلاله بمناجاته قال لي : يا محمد ، قلت : لبيك ربي وسعديك تباركت وتعاليت ، قال : إن عليا إمام أوليائي ، ونور لمن اطاعني ، وهو الكلمة التي الزمتها المتقين. من أطاعه أطاعني ، ومن عصاه عصاني فبشره بذلك» ، فقال علي : «يا رسول الله بلغ من قدري حتى أني اذكر هناك؟» فقال : «نعم يا علي ، فاشكر ربك» ، فخر عليّ ساجدا شكرا لله على ما أنعم به عليه ، فقال له رسول اللهصلىاللهعليهوآله : «ارفع رأسك يا علي فإن الله قد باهى بك ملائكته» (١).
الحادي والعشرون : ابن بابويه قال : حدّثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدّثنا عبد الرّحمن ابن أبي حاتم ، قال : حدثني هارون بن إسحاق الهمداني ، قال : حدثني عبدة بن سليمان قال : حدّثنا كامل بن العلاء ، قال : حدّثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي بن أبي طالب : «يا علي أنت صاحب حوضي ، وصاحب لوائي ، ومنجز عداتي ، وحبيب قلبي ، ووارث علمي ، وأنت مستودع مواريث الأنبياء ، وأنت أمين الله في أرضه ، وأنت حجة الله على بريته ، وأنت ركن الإيمان ، وأنت مصباح الدجى ، وأنت منار الهدى ، وأنت العلم المرفوع لأهل الدنيا ، من تبعك نجى ، ومن تخلّف عنك هلك ، وأنت الطريق الواضح ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت قائد الغر المحجلين ، وأنت يعسوب المؤمنين وأنت مولى من أنا مولاه ، وأنا مولى كلّ مؤمن ومؤمنة ، لا يحبك إلا طاهر الولادة ولا يبغضك إلا خبيث الولادة ، وما عرج بي ربي عزوجل إلى السماء قط وكلّمني ربي إلا قال : يا محمد اقرأ عليّا مني السلام ، وعرّفه أنه إمام أوليائي ، ونور أهل طاعتي. فهنيئا لك هذه الكرامة يا علي» (٢).
الثاني والعشرون : ابن بابويه قال : حدّثنا محمد بن أحمد السناني قال : حدّثنا محمد بن جعفر الكوفي الأسدي قال : حدّثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : حدّثنا القاسم بن سليمان ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن سعيد ابن علاقة ، عن أبي سعيد عقيصا ، عن سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يا علي أنت أخي وأنا أخوك ، أنا المصطفى للنبوّة وأنت المجتبى للامامة ، أنا صاحب التنزيل وأنت صاحب التأويل ، وأنا وأنت أبوا هذه الأمة.
يا علي أنت وصيي وخليفتي ، ووزيري ، ووارثي ، وأبو ولدي ، شيعتك شيعتي ، وأنصارك أنصاري ، وأولياؤك أوليائي ، وأعداؤك أعدائي.
__________________
(١) أمالي الصدوق ص ٢٦٦ ـ ٢٦٧.
(٢) أمالي الصدوق ص ٢٧٢.