وتنجز عداتي.
يا علي أنت أمير المؤمنين ، وإمام المسلمين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المتقين.
يا علي أنت زوج سيّدة النساء فاطمة ابنتي ، وأبو سبطي الحسن والحسين.
يا علي إن الله تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي من صلبك.
يا علي من أحبك ووالاك أحببته وواليته ، ومن أبغضك وعاداك أبغضته وعاديته لانك مني وأنا منك.
يا علي إن الله طهرنا واصطفانا ، ولم يلتق لنا أبوان على سفاح قط من لدن آدم ، فلا يحبنا إلا من طابت ولادته.
يا علي ابشر بالشهادة فانك مظلوم بعدي ومقتول». فقال علي عليهالسلام : «يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني؟» قال : «في سلامة من دينك.
يا علي إنك لن تضلّ ، ولن تزلّ ، ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي» (١).
الخامس والعشرون : ابن بابويه قال : حدّثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال : حدثني محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله الصادق ، عن أبيه عن جده عليهمالسلام قال : «بلغ أمّ سلمة زوجة النبي صلىاللهعليهوآله ان مولى لها ينتقص عليا ويتناوله فأرسلت إليه فلما أن صار إليها قالت : يا بني بلغني أنك تنتقص (تتنقص) عليا وتتناوله؟ قال : نعم يا اماه قالت : اقعد ثكلتك امك حتى احدثك بحديث سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم اختر لنفسك ما شئت ، إنا كنا عند رسول الله صلىاللهعليهوآله تسع نسوة. وكانت ليلتي ويومي من رسول الله صلىاللهعليهوآله فأتيت الباب (٢) فقلت : أدخل يا رسول الله؟ قال : لا فكبوت كبوة شديدة مخافة أن يكون ردني من سخطه ، أو نزل في شيء من السماء ، ثم لم البث أن أتيت الباب الثانية فقلت : أدخل يا رسول الله؟ فقال : لا ، فكبوت كبوة أشد من الاولى ، ثم لم ألبث حتى أتيت الباب الثالثة فقلت : أدخل يا رسول الله؟ فقال : ادخلي يا أمّ سلمة فدخلت وعلي عليهالسلام جاث بين يديه ، وهو يقول : فداك أبي وأمي يا رسول الله إذا كان كذا وكذا فما تأمرني؟ قال : آمرك بالصبر ، ثم أعاد عليه القول
__________________
(١) أمالي الصدوق ص ٣٢٨ ـ ٣٢٩.
(٢) في المصدر : وكانت ليلتي ويومي من رسول الله صلىاللهعليهوآله فدخل النبي وهو متهلل أصابعه في أصابع علي ، واضعا يده عليه ، فقال : يا أمّ سلمة اخرجي من البيت وأخليه لنا ، فخرجت وأقبلا يتناجيان أسمع الكلام وما أدري ما يقولان ، حتى إذا قلت : قد انتصف النهار فأتيت الباب ...