يا ابي طوبى لمن قال به (١) ، ينجيهم الله من الهلكة بالاقرار به وبرسول الله وبجميع الأئمة ، يفتح لهم الجنة ، مثلهم في الأرض كمثل المسك يسطع ريحه فلا يتغير أبدا ، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفئ نوره أبدا» ، قال ابي : يا رسول الله كيف بيان هؤلاء الأئمة (٢) عن الله عزوجل؟ قال : «إن الله تبارك وتعالى أنزل عليّ اثني عشر خاتما ، واثنتي عشر صحيفة اسم كل إمام على خاتمه وصفته في صحيفته» (٣).
الثامن والستون : ابن بابويه قال : حدّثنا الحسين بن علي ، قال : حدّثنا هارون بن موسى ، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل الفزاري ، قال : حدّثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث ، قال : حدّثنا رشيد بن سعد (٤) قال : حدّثنا أبو يوسف الحسين بن يوسف الأنصاري ـ من بني الخزرج ـ عن سهل بن سعد الأنصاري ، قال : سألت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن الأئمة فقالت : «كان رسول اللهصلىاللهعليهوآله يقول لعلي : يا علي أنت الإمام والخليفة بعدي ، وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضيت فابنك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى الحسين فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فابنه جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى موسى فابنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فابنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فابنه الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فابنه القائم المهدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم يفتح الله به مشارق الأرض ومغاربها» (٥).
التاسع والستون : ابن بابويه قال : حدّثنا الحسن بن علي قال : حدّثنا هارون بن موسى قال : أخبرنا محمد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد ابن أبي عمير ، عن هشام (٦) قال :
__________________
(١) في كمال الدين : يا أبي طوبى لمن لقيه ، وطوبى لمن أحبه ، وطوبى لمن قال به.
(٢) في كمال الدين : كيف حال هؤلاء الأئمة.
(٣) كمال الدين : ١ / ٢٦٤ ـ ٢٦٩ ، عيون الاخبار : ١ / ٤٨ ـ ٥٢ ، البحار : ٣٦ / ٢٠٤ ـ ٢٠٩.
(٤) في البحار : رشد بن سعد.
(٥) كفاية الاثر ص ٣١٣ ، البحار : ٣٦ / ٣٥١ ـ ٣٥٢ ، وآخر الحديث فيها : «يفتح الله به مشارق الأرض ومغاربها ، فهم أئمة الحق ، وألسنة الصدق ، منصور من نصرهم ، مخذول من خذلهم».
(٦) في البحار : عن هشام بن سالم.