ورسوله ، ومن شكّ في عليّ فهو كافر» (١).
العاشر ـ من كتاب الفردوس لابن شيرويه الديلمي في باب الخاء قال : بإسناده ، عن سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «خلقت أنا وعلي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق الله تعالى آدم ركّب ذلك النور في صلبه ، فلم نزل في شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطّلب ففيّ النبوّة وفي عليّ الخلافة» (٢).
الحادي عشر : موفّق بن أحمد ـ أحد اعيان علماء العامة ـ في كتاب فضائل أمير المؤمنين قال : أنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني نزيل بغداد ، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين بن علي ، أخبرنا محمد ابن عبد العزيز (٣) أبو منصور العدل ، أخبرنا هلال بن أحمد بن جعفر الحفار (٤) ، حدّثنا أبو بكر محمد بن عمر ، حدّثنا أبو إسحاق محمد بن هارون الهاشمي ، حدّثنا محمد بن زياد النخعي ، حدّثنا محمد بن فضيل بن غزوان ، حدّثنا غالب الجهني ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال : قال علي عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «لمّا اسري بي إلى السماء ثم من السماء إلى سدرة المنتهى وقفت بين يدي ربي عزوجل فقال لي : يا محمد قلت : لبيك وسعديك يا ربي ، قال : بلوت خلقي فأيهم رأيت أطوع لك؟ قال : قلت : يا ربي عليّا ، قال : صدقت يا محمد فهل اتّخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك ، ويعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون؟ قال : قلت : يا رب اختر لي فإن خيرتك خيرتي ، قال : قد اخترت لك عليّا فاتخذه لنفسك خليفة ووصيّا ، ونحلته علمي وحلمي ، وهو أمير المؤمنين حقا لم ينقلها أحد قبله وليست لأحد بعده ، يا محمد علي راية الهدى ، وإمام من اطاعني ، وهو نور أوليائي ، وهو الكلمة الّتي ألزمتها المتّقين ، من أحبه فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، فبشّره بذلك يا محمد ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : فقد بشرته (٥) فقال علي : أنا عبد الله وفي قبضته ، إن يعاقبني فبذنوبي ولم يظلمني شيئا ، وإن تمّم لي وعدي فالله مولاي ، فقال اللهم اجل قلبه واجعل ربيعه(٦) الإيمان بك قال : قد فعلت ذلك به ، يا محمد غير أني مستخصه بشيء من البلاء لم اخص به أحدا من أوليائي ، قال : قلت : ربي أخي وصاحبي ، قال : قد سبق في علمي أنه مبتلى ، ولو لا علي لم يعرف حزبي ولا أوليائي ولا أولياء
__________________
(١) المناقب لابن المغازلي ص ٤٥ ـ ٤٦.
(٢) الفردوس بمأثور الخطاب : ٢ / ١٩١ / ح ٢٩٥٢.
(٣) في المصدر : محمد بن محمد بن عبد العزيز.
(٤) في المصدر : هلال بن محمد بن جعفر الحداد.
(٥) في المصدر : قلت : ربي فقد بشرته.
(٦) في المصدر فإنه مولاي. قال : أجل ، قال : قلت : يا رب واجعل ربيعه.