العشرون : أبو الحسن الفقيه ابن شاذان ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «علي مني كجلدي ، علي مني كلحمي ، علي مني كعظمي ، علي مني كدمي في عروقي ، علي مني أخي ووصيي في أهلي وخليفتي في قومي ، يقضي ديني ، وينجز عداتي ، علي في الدنيا إذا مت عوض مني».
الحادي والعشرون : أبو الحسن الفقيه ابن شاذان ، عن الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا اسري بي إلى السماء لقيني أبي نوح فقال : يا محمد من خلفت على أمتك؟ فقلت : علي بن أبي طالب. فقال : نعم الخليفة خلفت ، ثم لقيني أخي عيسى فقال : من خلفت على أمتك؟ فقلت : عليا فقال : نعم الخليفة خلفت، ثم لقيني أخي موسى فقال لي : من خلفت على أمتك؟ فقلت : عليا فقال : نعم الخليفة خلفت ، قال: فقلت لجبرئيل : يا جبرائيل ما لي لا ارى إبراهيم قال : فعدل إلى حظيرة فإذا فيها شجرة لها ضروع كضروع الغنم كلما خرج ضرع من فم واحد رده فقال : يا محمد من خلفت على أمتك؟ فقلت : عليا قال نعم الخليفة خلفت ، وإني يا محمد سألت الله لي أن يوليني غذاء أطفال شيعة علي بن أبي طالب فأنا اغذيهم» (١).
__________________
ـ الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : بينما أنا أمشي مع النبيصلىاللهعليهوآله في بعض طرقات المدينة إذ لقينا شيخ طويل كثّ اللحية بعيد ما بين المنكبين فسلم على النبي صلىاللهعليهوآله ورحب به ثم التفت الي فقال : السلام عليك يا رابع الخلفاء ورحمة الله وبركاته ، أليس كذلك هو يا رسول الله؟ فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : بلى ، ثم مضى ، فقلت يا رسول الله : ما هذا الذي قال لي هذا الشيخ ، وتصديقك له؟ قال أنت كذلك والحمد لله ، ان الله عزوجل قال في كتابه : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) والخليفة المجعول فيها آدم عليهالسلام ، وقال : (يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِ) فهو الثاني ، وقال عزوجل حكاية عن موسى حين قال لهارون عليهالسلام : (اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ) فهو هارون إذ استخلفه موسىعليهالسلام في قومه فهو الثالث ، وقال عزوجل : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) فكنت أنت المبلغ عن الله ، وعن رسوله ، وأنت وصيي ووزيري ، وقاضي ديني ، والمؤدي عني ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، فأنت رابع الخلفاء كما سلم عليك الشيخ ، أو لا تدري من هو؟ قلت : لا ، قال : ذاك أخوك الخضر عليهالسلام فأعلم».
(١) روى الحديث بلفظ آخر الشيخ المجلسي في البحار : ١٨ / ٣٠٣ قال : «ومن كتاب المعراج للشيخ الصالح أبي محمد الحسن ـ رضي الله عنه ـ بإسناده عن الصدوق ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن عبد الله بن مهران ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك ، عن أبي جعفر الباقرعليهالسلام قال : لما صعد رسول الله صلىاللهعليهوآله الى السماء صعد على سرير من ياقوتة حمراء مكللة من زبرجدة خضراء ، تحمله الملائكة ، فقال : جبرائيل : يا محمد أذن ، فقال : الله أكبر ، الله أكبر ، فقالت الملائكة الله أكبر ، الله أكبر ، فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله ، ـ