يزيد الطائي قال : حدّثنا هاشم بن البريد ، عن أبي سعيد التميمي قال : سمعت أبا ثابت مولى أبي ذر ـ رحمهالله ـ يقول : سمعت أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ تقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله في مرضه الذي قبض فيه يقول وقد امتلأت الحجرة من أصحابه : «أيها الناس يوشك أن اقبض قبضا سريعا فينطلق بي ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إني مخلّف فيكم كتاب ربي عزوجل وعترتي أهل بيتي». ثم أخذ بيد علي عليهالسلام فرفعها فقال : «هذا عليّ مع القرآن والقرآن مع علي ، خليفتان بصيران لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض ، فأسألهما ما ذا خلفت فيهما» (١).
الثاني والعشرون : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال : حدّثنا الحسن بن علي بن زكريا أبو سعيد البصري قال : حدّثنا محمد بن صدقة العنبري قال : حدّثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : صلّى بنا رسول الله صلىاللهعليهوآله يوما صلاة الفجر ثم انفتل وأقبل علينا يحدثنا ، فقال : «أيها الناس من فقد الشمس فليتمسك بالقمر ، ومن فقد القمر فليتمسك بالفرقدين». قال : فقمت أنا وأبو أيوب الأنصاري ومعنا أنس بن مالك فقلنا : يا رسول الله من الشمس؟ قال : «أنا». فإذا هو صلىاللهعليهوآله قد ضرب لنا مثلا ، فقال : «أن الله تعالى خلقنا فجعلنا بمنزلة نجوم السماء كلّما غاب نجم طلع نجم. فأنا الشمس فإذا ذهب بي فتمسكوا بالقمر». قلنا : فمن القمر؟ قال : «أخي ووصيي ووزيري وقاضي ديني وأبو ولدي وخليفتي في أهلي علي بن أبي طالب». قلنا : فمن الفرقدان؟ قال : «الحسن والحسين» ، ثم مكث مليا فقال : «وفاطمة هي الزهرة ، وأهل بيتي هم مع القرآن ، والقرآن معهم لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض» (٢).
الثالث والعشرون : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال : حدّثنا الفضل بن محمد البيهقي قال : حدّثنا هارون بن عمرو المجاشعي قال : حدّثنا محمد بن جعفر بن محمد قال : حدّثنا أبي أبو عبد الله. قال : المجاشعي : حدّثنا الرضا علي بن موسى عليهماالسلام قال : حدثني أبي موسى ابن جعفر ، عن أبيه أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين قال : حدثني عمر ، وسلمة ابنا أبي سلمة ربيبا رسول الله صلىاللهعليهوآله : «انهما سمعا رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول في حجته (٣) :
__________________
(١) أمالي الطوسي : ٢ / ٩٢ ـ ٩٣.
(٢) أمالي الطوسي : ٢ / ١٣٠ ـ ١٣١.
(٣) في المصدر : في حجته حجة الوداع.