محمد ، وعبد الله ، والفتاح ، ويس ، الخاتم ، والحاشر ، والعاقب ، والماحي ، والقائد ، ونبي الله ، وصفي الله ، وحبيب الله ، وإنه يذكر إذا ذكر ، من أكرم خلق الله (١) وأحبّهم إلى الله لم يخلق الله ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا من آدم فمن سواه خيرا عند الله ولا إلى الله أحب منه ، يقعده يوم القيامة على عرشه ، ويشفعه في كل من يشفع فيه ، باسمه جرى القلم في اللوح المحفوظ محمد رسول الله ، وبصاحب اللواء يوم الحشر الأكبر أخيه ووصيه ووزيره وخليفته في امته وأحب من خلق الله إليه بعده علي ابن عمه لأبيه وأم ، وولي كل مؤمن ومؤمنة من بعده ، ثم أحد عشر من ولده (٢) أوّلهم يسمى باسم ابني هارون شبرا وشبيرا ، وتسعة من صلب أصغرهما ، واحدا بعد واحد آخرهم الذي يصلي خلفه عيسى ابن مريم (٣) ، وفي الحديث طول.
قلت : هذا الحديث ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه ، وكتابه عندي في السنة الحادية والمائة والألف (٤).
الثامن والعشرون : ابن بابويه : قال : حدّثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال : حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي قال : حدّثنا محمد بن علي بن أحمد الهمداني قال : حدثني أبو الفضل العباس بن عبد الله البخاري قال : حدّثنا محمد بن القاسم بن إبراهيم بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال : حدّثنا عبد السلام بن صالح الهروي ، عن علي بن موسى الرضا عليهالسلام عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر ابن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ما خلق الله خلقا أفضل مني ولا أكرم مني عليه» قال علي عليهالسلام ، فقلت : «يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرائيل»؟ قالعليهالسلام : «يا علي إن الله تبارك وتعالى فضل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقربين ، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي وللأئمة من بعدك فإن الملائكة لخدامنا وخدّام محبينا ، يا علي (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) (٥) بولايتنا. يا علي لو لا نحن ما خلق الله آدم ولا حواء ، ولا الجنة ولا النار ، ولا
__________________
(١) في المصدر : من أكرم خلق الله على الله.
(٢) في المصدر : ثم أحد عشر رجلا من ولد محمد وولده.
(٣) كتاب الغيبة للنعماني ص ٣٥ ـ ٣٦ ، البحار : ٣٦ / ٢١٠ ـ ٢١٢.
(٤) سليم بن قيس ص ١٥٢ ـ ١٥٦ ط ـ دار الكتب الاسلامية ـ قم.
(٥) غافر : ٧.