الثالث والخمسون : السمعاني ـ أيضا بإسناده عن البراء بن عازب قال : أقبلنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حجّة الوداع حتى إذا كنا بغدير خم نودي فينا ان الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تحت شجرتين فأخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بيد علي فقال : «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثم قال رسول الله: فإن هذا مولى من أنا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه». قال : فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال : هنيئا يا بن أبي طالب أصبحت وامسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (١).

الرابع والخمسون : السمعاني بإسناده ، عن أبي هريرة ، عن عمر بن الخطاب ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «من كنت مولاه فعلي مولاه» (٢).

الخامس والخمسون : السمعاني بإسناده عن البراء ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله نزل بغدير خم وأمر فكسح بين شجرتين وصيح بالناس فاجتمعوا فحمد الله واثنى عليه ثم قال : «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى! قال : ألست أولى بالمؤمنين من آبائهم؟ قالوا : بلى! فدعا عليا فأخذ بعضده ثم قال : هذا وليكم من بعدي. اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه» ، فقام عمر الى علي فقال : ليهنّئك يا بن أبي طالب أصبحت ـ أو قال امسيت ـ مولى كل مؤمن (٣).

السادس والخمسون : السمعاني بإسناده عن سالم بن أبي الجعد قال : قيل لعمر : إنك تصنع بعلي ما لا تصنعه بأحد من صحابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) قال : لأنه مولاي (٥).

السابع والخمسون : ومن كتاب الفضائل لابي سعد السمعاني أيضا بإسناده قال : قدم أبو هريرة ودخل المسجد فاجتمعنا حوله وقام رجل وقال : انشدك ان أسألك ان حديثا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لعلي : «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه» قال : نعم قال :

__________________

ح ٥٤٤.

(١) الغدير : ١ / ٢٧٤ و ٢٧٩ ، عن الكشف والبيان للثعلبي ، مسند أحمد ٤ / ٢٨١ ، وفضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ١٥٩٦ ح ١٠١٦ وص ٦١٠ / ح ١٠٤٢ ، أنساب الأشراف : ٢ / ٣٥٦ بحذف آخر الحديث.

(٢) المناقب لابن المغازلي ص ٢٢ ، الرياض النضرة : ٢ / ١٦١ ، ذخائر العقبى ص ٦٧ ، البداية والنهاية : ٧ : ٣٤٩ ، أسنى المطالب ص ٣ ، الغدير : ١ / ٥٦ ـ ٥٧ ترجمة الإمام علي في تاريخ دمشق : ٢ / ٧٩ / ح ٨٥١.

(٣) ترجمة الإمام علي في تاريخ دمشق : ٢ / ٤٧ / ح ٥٤٨ ـ ٥٥٢.

(٤) في المخطوطة : إنك تصنع بعلي شيئا لا تصنعه بأحد من أصحاب رسول الله.

(٥) فيض الغدير : ٦ / ٢١٨ ، المناقب للخوارزمي ص ٩٧ ، الغدير : ١ / ٣٠٣ ترجمة الإمام علي في تاريخ دمشق : ٢ / ٨٢ / ح ٥٤٨.