الطاهر بن شيث وهو هبة الله ويقال أيضا شاث بن آدم أبي البشر عليهالسلام (١).
وروي عن النبي صلىاللهعليهوآله إنه كان يقول : «إذا وصل إلى إبراهيم عليهالسلام كذب النسّابون» يريد به ما بعد إبراهيم عليهالسلام.
وقيل إنه إنما قال ذلك عليهالسلام إذا وصل النسب الى معد بن عدنان (٢) والله أعلم وانما هذا هو النسب المتعارف.
ومن طريق الخاصة.
محمد بن علي بن بابويه قال : حدّثنا علي بن عيسى المجاور ـ رضي الله عنه ـ (٣) قال : حدّثنا علي بن محمد بن بندار ، عن أبيه ، عن محمد بن علي المقري ، عن محمد بن سنان ، عن مالك بن عطية ، عن ثوير بن سعيد ، عن أبيه سعيد بن علاقة ، عن الحسن البصري قال : صعد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام منبر البصرة فقال : «أيها الناس انسبوني ، فمن عرفني فلينسبني وإلّا فأنا أنسب نفسي». أنا زيد بن عبد مناف بن عامر ابن عمرو بن المغيرة بن زيد بن كلاب. فقام إليه ابن الكواء (٤) فقال (٥) : يا هذا ما نعرف لك نسبا غير أنك علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب. فقال له : «يا لكع (٦) ان أبي سماني «زيدا» باسم جده «قصي» وان اسم أبي «عبد مناف» فغلبت الكنية على الاسم ، وان اسم عبد المطلب «عامر» فغلب اللقب على الاسم ، واسم هاشم «عمرو» فغلب اللقب على الاسم ، واسم عبد مناف «المغيرة» فغلب اللقب على الاسم ، وان اسم قصي «زيد» فسمته العرب مجمعا لجمعه إياها من البلد الأقصى الى مكة فغلب اللقب على الاسم» (٧).
__________________
(١) رواه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل بهذا السند واللفظ ابن بطريق في العمدة : ١١ ط ايران ، وذكره المجلسي في البحار : ٣٥ / ١٤ مرسلا.
(٢) ذكر الشيخ ابن شهرآشوب في «المناقب» : ١ / ١٥٥ ، قال : وروي عنه عليهالسلام : إذا بلغ نسبي الى عدنان فامسكوا. واخرج ابن سعد في «الطبقات» : ١ ق ١ / ٢٨ ، عن ابن عباس «ان النبي عليهالسلام كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبه معد بن عدنان بن ادد ثم يمسك ويقول : كذب النسابون ، قال الله عزوجل : وقرونا بين ذلك كثيرا».
(٣) في معاني الاخبار : في مسجد الكوفة.
(٤) هو عبد الله بن الكواء الخارجي.
(٥) في معاني الاخبار : فقال له.
(٦) اللكع : اللئيم ، الاحمق.
(٧) أمالي الصدوق : ٥٤٠ ط النجف ، معاني الاخبار : ١٢٠ ـ ١٢١ ، بحار الأنوار ٣٥ / ٥١ ـ ٥٢.