الطبراني ، حدّثنا محمود بن محمد المروزي ، حدّثنا حامد بن آدم المروزي ، حدّثنا جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما آخى النبي صلىاللهعليهوآله بين أصحابه وبين المهاجرين والأنصار فلم يواخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم ، خرج علي عليهالسلام مغضبا حتى أتى جدولا من الأرض فتوسد ذراعه وسفّت عليه الريح فطلبه رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى وجده فوكزه برجله فقال له : «قم فما صلحت إلا أن تكون أبا تراب ، أغضبت عليّ حين واخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي ، ألا من أحبك حف بالامن والإيمان، ومن أبغضك (١) أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام» (٢).
__________________
(١) في المخطوطة : أغضبك.
(٢) مناقب الخوارزمي : ٧.
وذكر ذلك العلامة الاميني في الغدير ٣ / ٢٠٠ وافرد لها بحثا في : ٦ / ٣٣٣ ، جمع فيه طرقها ومصادرها وقال : «وهذا الحديث صحيح السند مما استدرك به الحاكم أبو عبد الله النيسابوري ، وصححه الهيثمي ، أخرجه إمام الحنابلة في مسنده ٤ / ٢٦٣ والحاكم في المستدرك ٣ / ١٤٠ ، والطبري في تاريخه ٢ / ٢٦١ ، وابن هشام في السيرة النبوية ٢ / ٢٣٦ ، وابن كثير في تاريخه ٣ / ٢٤٧ ، والهيثمي في المجمع ٩ : ١٣٦ ، والسيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه ٦ / ٣٩٩ ، والعيني في عمدة القاري ٧ : ٦٣٠ ويجده القارئ من المتسالم عليه في طبقات ابن سعد : ٥٠٩ ، وعيون الاثر لابن سيد الناس ١ / ٢٢٦ ، والامتاع للمقريزي ١ : ٥٥ ، والسيرة الحلبية ٢ / ١٤٢ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٦٤ ، ومجمع الزوائد ٩ : ٠٠ ، والفصول المهمة لابن صباغ : ٢٢ ، وكفاية الطالب : ٨٢ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٣٦٣ ، والسنن الكبرى للبيهقي ٢ / ٤٤٦ ، وتذكرة سبط ابن الجوزي : ٤ ، ونزل الابرار : ١٥ ، والاصابة ٢ / ٥٠٩».