الصديقين ، وأفضل السابقين يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين ، وخليفة خير المرسلين ، يا علي أنت مولى المؤمنين ، يا علي أنت الحجة بعدي على الناس أجمعين ، استوجب الجنة من تولاك واستحق النار من عاداك ، يا علي والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية لو أن عبدا عبد الله ألف عام ما قبل الله ذلك منه إلا بولايتك وولاية الأئمة من ولدك وإن ولايتك لا يقبل الله عزوجل إلا بالبراءة من أعدائك وأعداء الأئمة من ولدك أخبرني بذلك جبرائيل فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر» (١).
العاشر : ابن شاذان هذا من طريق العامة عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «إذا كان يوم القيامة أمر الله ملكين يقعدان على الصراط فلا يجوز أحد إلا ببراءة (٢) أمير المؤمنين ومن لم تكن له براءة أمير المؤمنين أكبه الله على منخريه في النار ، وذلك قول الله عزوجل : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) (٣)» قلت : فداك أبي وأمي يا رسول الله : ما معنى براءة أمير المؤمنين؟ قال : «مكتوب : لا إله إلا الله محمد رسول الله وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وصي رسول الله»(٤).
الحادي عشر : ابن شاذان هذا من طريق العامة ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : «والذي بعثني بالحق بشيرا ، ما استقر الكرسي والعرش ، ولا دار الفلك ، ولا قامت السموات والأرض ، إلا بأن كتب الله عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله عليّ أمير المؤمنين وإن الله عرج بي إلى السماء واختصني بلطيف ندائه قال : يا محمد قلت : لبيك ربي وسعديك فقال : أنا المحمود وأنت محمد شققت اسمك من اسمي وفضلتك على جميع بريتي فانصب أخاك عليّا علما (٥) يهديهم إلى ديني ، يا محمد إني جعلت عليا أمير المؤمنين فمن تأمر عليه لعنته ، ومن خالفه عذبته ، ومن أطاعه قربته ، يا محمد إني قد جعلت عليا إمام المسلمين فمن تقدم عليه أخزيته ، ومن عصاه استجفيته ، إن عليا سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين ، وحجتي على الخلق أجمعين» (٦).
الثاني عشر : ابن شاذان هذا من طريق العامة عن ابن عباس قال : كنا جلوسا مع النبي صلىاللهعليهوآله إذ
__________________
(١) البحار : ٢٧ / ٦ ؛ وكنز الفوائد : ١٨٥.
(٢) البراءة : السلامة من الذنب والعيب وغيرهما.
(٣) الصافات : ٢٤.
(٤) رواه المجلسي في البحار : ٣٩ / ٢٠١ ؛ عن (اليقين في إمرة أمير المؤمنين).
(٥) في البحار : علما لعبادي.
(٦) البحار : ٣٧ / ٣٣٨.