الرابع عشر : ابن شاذان هذا من طريق العامة عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «والله خلفني رسول الله في امته فأنا حجة الله عليهم بعد نبيه ، وان ولايتي لتلزم أهل السماء كما تلزم أهل الأرض وإن الملائكة لتتذاكر فضلي وذلك تسبيحها عند الله أيها الناس اتبعوني اهدكم سواء السبيل ولا تأخذوا يمينا وشمالا فتضلّوا ، أنا وصي نبيكم وخليفته ، وإمام المؤمنين وأميرهم ومولاهم ، وأنا قائد شيعتي إلى الجنة وسائق أعدائي إلى النار ، أنا سيف الله على أعدائه ورحمته على أوليائه ، أنا صاحب حوض رسول اللهصلىاللهعليهوآله ولوائه وصاحب مقام شفاعته ، والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين خلفاء الله في أرضه وأمنائه على وحيه ، وأئمة المسلمين بعد نبيه ، وحجج الله على بريته» (١).
الخامس عشر : ابن شاذان هذا من طريق العامة عن ابن عباس قال : سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوآله يقول : «معاشر الناس اعلموا أن لله تعالى بابا من دخله أمن من النار ومن الفزع الأكبر» ، فقام إليه أبو سعيد الخدري فقال : يا رسول الله اهدنا إلى هذا الباب حتى نعرفه ، قال : «هو علي بن أبي طالب سيد الوصيين وأمير المؤمنين وأخو رسول رب العالمين ، وخليفة الله على الناس أجمعين ، معاشر الناس من أحب ان يتمسك (٢) بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليتمسك (٣) بولاية علي ابن أبي طالب فإن ولايته ولايتي وطاعته طاعتي ، معاشر الناس من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبي طالب ، معاشر الناس من سره الله ليقتدي بي فعليه ان يتوالى ولاية علي بن أبي طالب بعدي (٤) والأئمة من ذريتي فإنهم خزان علمي».
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ما عدة الأئمة؟ فقال : «يا جابر سألتني رحمك الله عن الإسلام بأجمعه ، عدتهم عدة الشهور ، وهو عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض ، وعدتهم عدة العيون التي انفجرت منه لموسى بن عمران عليهالسلام حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، وعدة نقباء (٥) بني إسرائيل قال الله تعالى : (وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) (٦) فالأئمة يا جابر اثنا عشر إماما
__________________
(١) مائة منقبة : ٥٩ / ح ٣٢.
(٢) في المخطوط : يستمسك.
(٣) في المخطوط : يستمسك.
(٤) في البحار : من سره أن يتولى ولاية الله فليقتد بعلي بن أبي طالب والأئمة من ذريتي.
(٥) في البحار : وعدتهم عدة نقباء.
(٦) المائدة : ١٢.