المذنبين» (١).
الثاني والعشرون : ابن شاذان هذا من طريق العامة ، عن محمد التقي عن أبيه عن جده موسى ابن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها وعمها الحسن بن علي عليهمالسلام قالا : «حدّثنا أمير المؤمنين قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لما دخلت (٢) الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل أسفلها خيل بلق وأوسطها حور العين وفي أعلاها الرضوان فقلت لجبرئيل : لمن هذه الشجرة؟ قال : هذه لابن عمك أمير المؤمنين عليهالسلام إذا أمر الله الخليقة بدخول الجنة يؤتى بشيعة علي بن أبي طالب عليهالسلام حتى ينتهي بهم إلى هذه الشجرة فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد : هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب صبروا في الدنيا على الأذى فحبوا اليوم» (٣).
ومن طريق العامة أيضا ما أنا ذاكره في هذا المعنى من أن عليا عليهالسلام أمير المؤمنين وابنيه على أحاديث الباب.
قال الشيخ التقي الفاضل الشيخ علي بن عيسى في كتاب (كشف الغمة) قال رحمهالله :
قد كان السعيد رضي الدين علي بن موسى بن طاوس رحمهالله وألحقه بسلفه جمع في ذلك كتابا سماه كتاب (اليقين في اختصاص مولانا علي عليهالسلام بامرة المؤمنين) ونقل في ذلك مما يزيد على ثلاثمائة طريق فاقتصرت من ذلك على ما أورده (٤) نقلا من كتابه رحمهالله ونسبت كل حديث إلى ما أورده من علماء الجمهور مقتصرا عليهم دون من عداهم.
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن مردويه وهو من عظماء علماء الجمهور ، وقد رأيت مدحة (٥) من كتاب معجم البلدان لياقوت بن عبد الله الحموي في ترجمة اسكاف ما هذا لفظه : وممن ينسب إليها أبو بكر بن مردويه ، ومات بإسكاف سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وكان ثقة.
وذكر الحافظ سعد بن عبد القاهر في كتاب (رشح الولاء في شرح الدعاء) في اسناد الحديث المتضمن لوصف مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام إنه إمام المتقين عن أبي بكر بن مردويه : إنه الإمام
__________________
(١) البحار : ٢٦ / ٢٤٩ ؛ وفيه : لشيعته المذنبين ومواليه.
(٢) في البحار : ادخلت.
(٣) إيضاح دفائن النواصب : ٥٦ و ٥٧ ؛ البحار : ٢٧ / ١٢٠.
(٤) في المصدر : ما أوردته.
(٥) في المصدر : في مدحه.