فتوضى» (١) ثم انصرف فقال : يا أنس : «أول من يدخل عليّ اليوم أمير المؤمنين وسيد المسلمين ، وخاتم الوصيين ، وإمام الغر المحجلين» فجاء عليّ حتى ضرب الباب ، فقال : «من هذا يا أنس»؟ فقال : هذا علي بن أبي طالب قال : «افتح له الباب» (٢).
الخامس والعشرون : عن ابن مردويه يرفعه الى بريدة قال : أمرنا النبي صلىاللهعليهوآله أن نسلم على عليّ بإمرة المؤمنين (٣) (٤).
السادس والعشرون : وبالاسناد عن سالم مولى عليّ قال : كنت مع عليّ في أرض له وهو يحرثها حتى جاء أبو بكر وعمر فقالا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، فقال : (٥) «كنتم تقولون في حياة النبي صلىاللهعليهوآله ذلك»؟ فقال عمر : هو أمرنا (٦).
السابع والعشرون : ومن المناقب عن ابن مردويه (٧) ، عن عبد الله قال : دخل علي عليهالسلام على النبي صلىاللهعليهوآله وعنده عائشة ، فجلس بين النبي وبين عائشة فقالت : ما كان لك مجلس غير فخذي؟ فضرب النبي صلىاللهعليهوآله على ظهرها فقال : «مه لا تؤذيني في أخي فإنه أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين يوم القيامة ، يقعد على الصراط فيدخل أولياءه الجنة ، ويدخل أعدائه النار» (٨).
الثامن والعشرون : عنه (٩) عن أنس قال : كان النبي صلىاللهعليهوآله في بيت أمّ حبيبة بنت أبي سفيان ، فقال : «يا أمّ حبيبة اعتزلينا ، فانا على حاجة» ثم دعا بوضوء فاحسن الوضوء ثم قال : «إن أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد العرب وخير الوصيين ، وأولى الناس بالناس» ، قال أنس : فجعلت أقول : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، قال فدخل عليّ فجاء يمشي حتى جلس إلى جنب النبيصلىاللهعليهوآله فجعل (١٠) يمسح وجهه بيده ، ثم يمسح بها وجه علي بن أبي طالب ، فقال علي : «وما ذاك يا رسول الله»؟ قال : «إنك تبلغ رسالتي من بعدي وتؤدي عني ، وتسمع الناس صوتي وتعلم
__________________
(١) في المصدر : فتوضأ وصلى.
(٢) في المصدر : بيا أمير المؤمنين.
(٣) في المصدر : بيا أمير المؤمنين.
(٤) ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق : ٢ / ٢٦٠ / ح ٧٨٤.
(٥) في المصدر : فقيل.
(٦) ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق : ٢ / ٨٢ / ٥٨٤.
(٧) في المصدر : ومن مناقب ابن مردويه.
(٨) كشف الغمة : ١ / ٣٤٢.
(٩) في المصدر : ومنه.
(١٠) في المصدر : فجعل رسول الله صلىاللهعليهوآله.