الثقفي والسري بن عبد الله باسنادهما : ان عمران بن الحصين ، وأبا بريدة قالا لأبي بكر : قد كنت أنت يومئذ فيمن سلم على عليّ بامرة المؤمنين فهل تذكر ذلك اليوم أم نسيته؟ قال : بل اذكره فقال بريدة فهل ينبغي لاحد من المسلمين ان يتأمر على أمير المؤمنين؟ فقال عمر إن النبوة والإمامة لا تجتمع في بيت واحد فقال له بريدة : قال الله تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) (١) فقد جمع النبوة والملك(٢).
الحادي والأربعون : من طريق العامة ما رواه في كتاب الفردوس لابن شيرويه يرفعه إلى حذيفة اليماني قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «لو يعلم الناس متى سمي عليّ أمير المؤمنين ما أنكروا فضله ، سمي أمير المؤمنين وآدم بين الروح والجسد فقوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) (٣) فقالت الملائكة بلى فقال الله تبارك وتعالى انا ربكم ومحمد نبيكم وعلي وليكم وأميركم» (٤).
الثاني والأربعون : موفق ابن أحمد قال : أخبرنا أبو منصور شهردار بن شيرويه هذا فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرنا عبدوس هذا كتابة ، عن الشريف أبي طالب الفضل بن محمد بن طاهر الجعفري باصبهان ، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الاصبهاني ، حدثني محمد بن عبد الله بن الحسين ، حدثني علي بن الحسين بن إسماعيل ، حدثني محمد بن الوليد العقيلي ، حدثني قثم بن أبي قتادة الحراني ، حدّثنا وكيع عن خالد النوا ، عن الأصبغ بن نباتة قال : لما اصيب زيد ابن صوحان يوم الجمل اتاه عليّ عليهالسلام وبه رمق فوقف عليه [أمير المؤمنين علي بن أبي طالب] (٥) وهو لما به فقال : «رحمك الله يا زيد ، فو الله ما عرفتك (٦) إلا خفيف المئونة كثير المعونة»
__________________
(١) النساء ٥٤.
(٢) في المصدر والبحار : فقد جمع الله لهم النبوة والملك ، قال : فغضب عمر وما زلنا نعرف في وجهه الغضب حتى مات. وأنشد بريدة الأسلمي :
أمر النبي معاشرا هم اسوة |
|
ولهازم أن يدخلوا ويسلموا |
تسليم من هو عالم مستيقن |
|
أن الوصي هو الإمام القائم |
مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٥٣ ـ ٥٤ ، البحار : ٣٧ / ٣٠٩ ـ ٣١٠ بلفظ اطول.
(٣) الاعراف : ١٧٢.
(٤) رواه المجلسي في البحار : ٣٧ / ٣١١ و ٣٣٣ ، عن أبي جعفر عليهالسلام باختلاف يسير.
(٥) ما بين المعقوفتين غير موجود في المصدر.
(٦) في المصدر : ما عرفناك.